سألوا عظيم الفرس حفره لهم فجمع الرجال لذلك فحفروا حتى انتهوا إلى جبل لم يمكنهم شقّه فتركوه ، فلما ولي الحجاج العراق جمع الفعلة من كل ناحية وقال لقوّامه : انظروا إلى قيمة ما يأكل رجل من الحفّارين في اليوم فإن كان وزنه مثل ما يقلع فلا تمتنعوا من الحفر ، وأنفقوا عليه حتى استتموه فنسب ذلك الجبل إلى الحجاج ونسب النهر إلى سعد بن أبي وقاص.
نهرُ سعيدٍ : اسم نهر بالبصرة ، له ذكر في التواريخ.
ونهر سعيد أيضا : دون الرّقّة من ديار مضر ، ينسب إلى سعيد بن عبد الملك بن مروان وهو الذي يقال له سعيد الخير ، وكان يظهر نسكا ، وكان موضع نهره هذا غيضة ذات سباع فأقطعه إياها الوليد أخوه فحفر النهر وعمّر ما هناك.
نهرُ سَلْم : بالبصرة منسوب إلى سلم بن عبيد الله بن أبي بكرة.
نهرُ سَمُرَةَ : قرية فيها قبر العزير النبي ، عليه السّلام ، في أرض ميسان ، والعامة تقول نهر سمّرة.
نهرُ سُورَا : بالضم ، ويقال سوراء : من نواحي الكوفة ، وقد ذكرت سورا في موضعها.
نهرُ شَيْطَانَ : بالبصرة ، ينسب إلى مولى لزياد ابن أبيه.
نهرُ شَيْلَى : بأرض السواد ثم أرض الأنبار ، وهو شيلى بن فرّخ زادان المروزي وولده يدّعون أن سابور حفره لجدّهم حين رتبه بنغيا من طسوج الأنبار ، والذي يقوله غيرهم أنه نسب إلى رجل كان متقبلا لحفره ثم عرف بنهر زياد ابن أبيه لأنه استحدث حفره ، وقيل إن رجلا يقال له شيلى كانت له عليه مبقلة في أيام المنصور وإن هذا النهر كان قديما وقد انطمّ فأمر المنصور بحفره فلم يستتم حتى توفي فاستتم في خلافة المهدي.
نهرُ الصِّلَةِ : بواسط ، أمر بحفره المهدي فحفر وأحيي ما عليه من الأراضي وجعلت غلته لصلات أهل الحرمين ونفقتهم.
نهرُ الطّابَقِ : محلة ببغداد من الجانب الغربي قرب نهر القلّائين شرقا ، وإنما هو نهر بابك منسوب إلى بابك بن بهرام بن بابك وهو قديم ، وبابك هو الذي اتخذ العقد الذي عليه قصر عيسى بن علي واحتفر هذا النهر ، ومأخذه من كرخايا ويصب في نهر عيسى عند دار بطّيخ ، وقرأت في بعض التواريخ المحدثة قال : وفي سنة ٤٨٨ أحرقت محلة نهر طابق وصارت تلولا لفتنة كانت بينهم وبين محلة باب الأرحاء.
نهرُ عَبْدَانَ : ذكر في عبدان.
نهرُ عَدِيّ بن أرطاة : بالبصرة ، كان نهر عدي خورا من نهر البصرة حتى فتقه عدي بن أرطاة الفزاري عامل عمر بن عبد العزيز من بثق نهر شيرين جارية أبرويز ، ولما فرغ عدي من نهره كتب إلى عمر بن عبد العزيز : إني احتفرت لأهل البصرة نهرا عذب به مشربهم وجادت عليه أموالهم فلم أر لهم على ذلك شكرا ، فإن أذنت لي قسمت عليهم ما أنفقته عليه ، فكتب إليه عمر : إني لا أحسب أهل البصرة عند حفرك هذا النهر خلوا من رجل يشرب منه يقول الحمد لله ، وإن الله عز وجلّ قد رضي بنا شكرا فارض بنا شكرا من حفر نهرك.
نهرُ العلاء : بالبصرة ، هو العلاء بن شريك الهذلي من أهل المدينة أهدى إلى عبد الملك شيئا أعجبه فأقطعه مائة جريب.
نهرُ عيسى : بن عليّ بن عبد الله بن العباس : وهي ٢١ ـ ٥ معجم البلدان دار صادر