ولأسباب مختلفة وبطرق متنوعة ، يقي من أخبث أنواع السرطان عند النساء ، ويساهم بشكل فعال في تقليص خطر الإصابة بها.
الحمل والوقاية من السرطان :
أجمعت الدراسات على أن أهم عوامل الوقاية من أخطر وأكثر أنواع السرطان عند النساء في العالم ، وهي سرطان المبيض وسرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم ، تكمن في بلوغ الاكتمال الفيسيولوجي الطبيعي المتمثل في التفاعلات الهرمونية للحمل والتعرض لآثارها الخصبة ونتائجها الإيجابية المتعددة الأوجه والمتشابكة ببعضها البعض. ولقد ثبت مؤخرا أن أحد أهم هذه التفاعلات الطبيعية وأكثرها جلاء هو ازدياد نسبة وكمية إفرازات هرمون «البروجسترون» الذي يساعد وبشكل فعال في تقليص الإصابة بسرطان المبيض والثدي وبطانة الرحم عبر أساليب وطرق مختلفة ، أهمها «نقض» و«إلغاء» مفاعيل ازدياد وتراكم إفرازات هرمون «الإستروجين» الذي يلقي بظله المريب خلف معظم أنواع السرطان عند النساء والعديد من الأمراض والإشكالات المتنوعة.
كما أظهرت الدراسات شروطا وظروفا وسنن محتملة لاكتمال هذه العملية وبلوغ هدفها المنشود ، أهمها على الإطلاق عدم تأخير الحمل إلى سن متأخرة وعدم التعرض خلال الحمل لمسببات السرطان عند النساء كالتدخين والكحول والإفراط الغذائي ، والتي يمكن أن تؤدي إلى نتيجة عكسية مأساوية تصيب المرأة الحامل وجنينها على السواء. وفي هذا الصدد برهنت الأبحاث والإحصائيات الأخيرة أن المرأة الحامل التي تتعرض لتأثيرات التدخين والكحول والإفراط الغذائي (بالأطعمة المشبعة بالدهون) تعرض جنينها بالأخص الأنثى للإصابة مستقبلا بسرطان الثدي بشكل شبه مؤكد ومحدد.