«والصعود على قُزَح» بضمّ القاف وفتح الزاء المعجمة. قال الشيخ رحمه الله : هو المشعر الحرام ، وهو جبل هناك يستحبّ الصعود عليه (١) «وذكر اللّٰه عليه» وجَمْعٌ أعمّ منه (٢).
«مسائل» :
«كلٌّ من الموقفين ركن» وهو مسمّى الوقوف في كلّ منهما «يبطل الحجّ بتركه عمداً ، ولا يبطل» بتركه «سهواً» كما هو حكم أركان الحجّ أجمع «نعم لو سهى عنهما» معاً «بطل» وهذا الحكم مختصّ بالوقوفين ، وفواتهما أو أحدهما لعذر كالفوات سهواً.
ولكلٍّ من الموقفين (٣) اختياريٌّ واضطراريٌّ. فاختياريّ عرفة : ما بين الزوال والغروب. واختياريّ المشعر : ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس «واضطراريّ عرفة ليلة النحر» من الغروب إلى الفجر «واضطراريّ المشعر» من طلوع شمسه «إلى زواله».
وله (٤) اضطراريٌّ آخر أقوى منه؛ لأنّه مشوب بالاختياري ، وهو اضطراري عرفة ليلة النحر ، ووجه شوبه : اجتزاء المرأة به اختياراً والمضطرّ
____________________
١) المبسوط ١ : ٣٦٨ ، وعبارته هكذا : ويستحبّ للصرورة أن يطأ المشعر الحرام ولا يتركه مع الاختيار ، والمشعر الحرام جبل هناك مرتفع يسمّى قزح.
٢) يقال للمشعر : جمع ، بسكون الميم ، لاجتماع الناس فيه ، وهو أعمّ منه على رأي الشهيد الشارح ، راجع هامش (ر).
٣) في (ف) : الوقوفين.
٤) أي للمشعر.