الصورة السابعة : أن يؤدّي بقاؤه إلى خرابه علما أو ظنّا (١) (*)
______________________________________________________
الصورة السابعة : أداء بقاء الوقف إلى خوف الخراب
(١) تقدم في الصورة الاولى الفرق بينها وبين هذه الصورة ، وأنّ مفروض الكلام هنا عدم الخراب فعلا ، وإنّما يخاف خراب الموقوفة لو بقيت على حالها. وتقدم في نقل الأقوال ما استظهره المصنف من وحدة مضمون تعابير الفقهاء بتأدية بقاء الوقف إلى خرابه تارة ، وبخوفه اخرى ، وبخشيته ثالثة ، وقال : «فظهر من ذلك أنّ جواز البيع بظنّ تأدية بقائه إلى خرابه ممّا تحققت فيه الشهرة بين المجوّزين» (١).
وعنوان هذه الصورة بنحو الإطلاق ـ في قبال من قيّد جواز البيع بكون منشئه خلف أرباب الوقف ـ موافق لما في المقابس من قوله : «الصورة الثالثة : أن يباع خوفا من أن يؤول إلى الخراب أو التلف ، وفيها أيضا أقوال .... ثالثها : الجواز في المؤبّد أو مطلقا ، وهو قول الشيخ وابن سعيد في كتابيه ... الخ» واختاره هو قدسسره فراجع (٢).
__________________
(*) لا يخفى منافاة تفسير خوف الخراب هنا بالعلم أو الظن به لما سيذكره في الصورة الثامنة من تفسير الخوف بما هو أعم منهما ومن الاحتمال ، مع أن الوارد في كلمات الأصحاب إما خوف الخراب أو خشيته ، وإمّا خشية وقوع فتنة بين أربابه
__________________
(١) هدى الطالب ، ج ٦ ، ص ٥٧٢.
(٢) مقابس الأنوار ، كتاب البيع ، ص ٦١ و ٦٢.