٢) أن يكون التفسير للآيات الكونية مطابقا لمعنى النظم القرآني.
٣) ألا يخرج حد التفسير إلى عرض النظريات العلمية المتضاربة.
٤) أن يتثبت المفسر من النظريات العلمية التي يفسر بها الإشارات القرآنية الكونية.
٥) ألا يحمل الآيات القرآنية على النظرية العلمية حملا ، فإن كانت النظرية مطابقة للمعنى فبها ونعمت ، وإلا ... فلا.
٦) أن يجعل مضمون الآيات القرآنية الكونية أصلا للمعنى الذي يدور حوله الإيضاح والتفسير.
٧) أن يلتزم بالمعاني اللغوية في اللغة العربية للآيات التي يريد إيضاح إشاراتها العلمية ، لأن القرآن عربي.
٨) ألا يخالف مضمونا شرعيا في تفسيره.
٩) أن يكون تفسيره مطابقا للمفسّر من غير نقص لما يحتاج إليه من إيضاح المعنى ، ولا زيادة لا تليق بالغرض ولا تناسب المقام.
١٠) أن يكون مراعيا للتأليف بين الآيات وتناسبها ومؤاخاتها ، فيربط بينها لتكون وحدة موضوعية متكاملة.
ويبقى السؤال مطروحا عن مدى الحاجة والضرورة التي تجعلنا نطرق تفسير القرآن علميا في هذا العصر ، ألا يكفي في دعاية البشر إلى الهداية المضامين والأفكار التي فهمها العرب والمسلمون من القرآن في القديم؟
ولما ذا ندخل هذا الباب الذي كثر فيه الخطأ حتى خشينا على القرآن أن يزداد تفسيرا باطنيا جديدا؟
ثم هل من القرآن نفسه ما يدعونا إلى طرق هذا الباب ويأمرنا به لكي نكون مأمورين شرعا به؟ ولو افترضنا أننا لم نطرق هذا الباب فهل نكون بهذا قد حجّمنا القرآن وقيّدناه بعصر دون عصره؟ وقللنا من صلاحيته لكل زمان ومكان؟ وإذا كان القرآن طالبنا بالتدبّر والتفكّر ، ألا يكفي سلاح العقل وما قدّمه المتكلمون والفلاسفة المسلمون لاستيعاب عملية التدبّر والتفكر القرآني؟ ولا نحتاج إلى تجارب العلماء وبحث المختبرات التي تخرج كل يوم علينا بنظريات علمية جديدة وقوانين عن الكون والطبيعة والحياة ، تنقض فيها ما سبق من نظريات وقوانين كانت تسميها هي نفسها علمية فتجاوزتها إلى غيرها ، ولم تتوقف الحياة على شكل دون شكل من هذه النظريات والقوانين؟
وأخيرا ، هل نستطيع مثلا أن نستغني عن التفسير العلمي للقرآن والإعجاز