السّيّدة زينب رمز لشيء عميق الدّلالة
يحتفل المصريون في كلّ عام بمولد السّيّدة زينب (١) ، وتجتمع الحشود لهذه الغاية في مسجدها بالألوف ، وكتب محرّر مجلة «الغد» مقالا خاصّا بهذه المناسبة عن السّيّدة ، قال:
«طوال ثلاثة أسابيع في الشّهر الماضي ، وكانت حشود من الرّجال ، والنّساء ، والأطفال تتّجه إلى حيّ السّيّدة ، وتظل تلك الحشود الكبيرة ساهرة رغم البرد الشّديد حتّى الفجر ، وسط الأنوار الزّاهية ألوف من النّاس تستمتع فعلا بالمولد الكبير لبطلة كربلاء ... زينب أخت شهيد الإسلام الخالد الحسين بن عليّ.
وفي السّرادقات ، والمقاهي المنتقلة ، وحول السّيرك والملاهي ، ترتفع دقّات الدّفوف ونغمات الرّبابة ، وإيقاع الطّبول ، وأصوات المطربين والمنشدين ، وتهتزّ
__________________
(١) السّيّدة زينب بنت الإمام عليّ عليهالسلام أمّها : فاطمة الزّهراء بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فهي شقيقة الحسن ، والحسين عليهماالسلام. تزوّجها ابن عمّها عبد الله بن جعفر الطّيّار ذي الجناحين بن أبي طالب ، وولدت له عليّا ، وعونا ويدعى بالأكبر ، وعبّاسا ، ومحمّدا ، وأمّ كلثوم. وذرّيّتها موجودة إلى الآن بكثرة.
انظر ، السّيرة لابن إسحاق : ٢٢٦ ، صحيح البخاري : ٣ / ١٣٦٠ ح ٣٥٠٦ و : ٤ / ١٥٥٥ ح ٤٠١٦ و : ٥ / ٢٤ ، تهذيب الكمال : ١٤ / ٣٦٩ ، الإستيعاب : ١ / ٢٤٢ ، الطّبقات الكبرى : ٤ / ٣٩ ، الإصابة : ١ / ٤٨٧ ، تهذيب الأسماء : ١ / ١٥٥ ، التّرغيب والتّرهيب : ٢ / ٢٠٦ ح ٢١١٧ ، مجمع الزّوائد : ٩ / ٢٧٣ ، المعجم الكبير : ٢ / ١٠٧ ح ١٤٦٧ و : ١١ / ٣٦٢ ح ١٢٠٢٠ ، أنساب الأشراف : ٢ / ١٨٩ ، تأريخ اليعقوبي : ٢ / ٢١٣ ، تأريخ الطّبري : ٥ / ١٥٣.