شرابي» (١).
الحسن عليهالسلام
كان يحضر مجلس جدّه النّبيّ فيحفظ الوحي يستمع إلى دعائه : «أللهمّ أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولّني فيمن تولّيت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شرّ ما قضيت فإنّك تقضي ولا يقضى عليك ، وإنّه لا يذل من واليت. تباركت ربّنا وتعاليت»(٢).
ويستمع إلى نصيحة النّبيّ : «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنّ الشّر ريبة والخير طمأنية» (٣) ...
كان الحسن جريئا ...
وكان لا يرى للمال أهميّة سوى ما يردّ به جوع جائع ، أو يكسو به عاريا ، أو يغيث به ملهوفا أو يفي به دين غارم ... ورفض جميع مباهج الحياة وزهد في نعيمها (٤). وردّد نصح النّاس فقال : «من لم يؤمن بقضاء الله وقدره .. خيره
__________________
(١) انظر ، الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصّباغ المالكي : ١ / ٦٢٧ ، بتحقّيقنا) ، نور الأبصار للشّبلنجي : ١ / ٤١١ ، بتحقّيقنا.
(٢) انظر ، مجمع الزّوائد : ٢ / ٢٤٤ ، سنن التّرمذي : ٣ / ٢٤٨ ح ١٧٤٦ ، مسند أحمد : ١ / ١٩٩ ح ١٧١٨ ، فتح العزيز : ٣ / ٤٢١ ـ ٤٣٠ و : ٤ / ٢٤٩ ، المغني : ١ / ٨٢١ ، الشّرح الكبير : ١ / ٧٥٧ ، سنن التّرمذي : ٢ / ٣٢٨ ح ٤٦٤ ، سنن أبي داود : ٢ / ٦٣ ح ١٤٢٥ ، سنن ابن ماجه : ١ / ٣٧٢ ح ١١٧٨ ، سنن البيهقي : ٢ / ٤٩٨ ، تأريخ بغداد : ١٠ / ٢٨٤ ، تأريخ دمشق : ١٣ / ١٦٤.
(٣) انظر ، صحيح ابن خزيمة : ٤ / ٥٩ ح ٢٣٤٨ ، صحيح ابن حبّان : ٢ / ٤٩٨ ح ٧٢٢ ، المستدرك على الصّحيحين : ٢ / ١٥ ح ٢١٦ ، المعجم الكبير : ٣ / ٧٦ ح ٢٧١١ و : ٢٢ / ٨١ ح ١٩٧.
(٤) انظر ، حياة الحيوان للدّميري : ١ / ١٦٥ ، حلية الأولياء : ٢ / ٣٧ ، المناقب لابن شهر آشوب : / ٣ ـ