معنى الإحتفال بمولد السّيّدة
المثال لعظمة الفداء وسيّادة الحبّ
والدّاعية إلى ... وحدة الصّفوف (١)
تحتفل مصر الآن بمولد السّيّدة الطّاهرة زينب ابنة الإمام عليّ رضي الله عنهما ، وحفيدة النّبيّ صلىاللهعليهوآله من ابنتة فاطمة الزّهراء ... أنّ مئات الألوف من النّاس يفدون إلى الحي الزّينبي للمشاركة في هذا الإحتفال. يقودهم إليه حبّ النّبيّ وعترته ... فالسّيّدة زينب بضعة منه وعطر من سيرته وقبس من نوره ... وهم يعلمون جميعا أنّ الأحجار ، والأعتاب ، والأضرحة لا تنفع أحدا ولا تعطي شيئا ... ولكنّهم يعودون جميعا ومعهم فضل من دعاء صالح وقبضة من أثر دعوة النّبيّ الباقية الخالدة .. إلى الحبّ وليس إلى البغض .. وإلى السّلام وليس إلى الخصام ... وإلى الوحدة وليس إلى الفرقة ... دعوته إلى طهارة القلب ... وأمانة الإيمان ... وسماحة الإسلام ...
كانت أسرة الرّسول في مكّة ـ قبل بعثته صلىاللهعليهوآله ـ جديرة بأن تطوقها السّعادة ،
__________________
(١) انظر ، جريدة الأخبار المصريّة : (٢٥ / ٧ / ١٩٧٢ م). (منه قدسسره).