خلافة النّبيّ صلىاللهعليهوآله لمن بات على فراشه
ليلة الهجرة
التزمت في «التّفسير الكاشف» بما يدل عليه ظاهر الآية من معنى مع التّركيز ، والوضوح ، والإيجاز ، وإزاحة كلّ شبهة يمكن أن تمر بالخاطر حول الآية ودلالتها .. هذا في غير الآيات الّتي نزلت في فضل أهل البيت عليهمالسلام ، حيث تركت الحديث عنها لعلماء السّنّة والمفسرين منهم ، اتّقاء للتّهمة وسوء الظّن ، فوجدت في تفاسيرهم وما نقلوه من أحاديث الرّسول صلىاللهعليهوآله في أهل بيته ـ ما عند الشّيعة وزيادة ... حتّى إسلام أبي طالب الّذي قال عنه السّيّد قطب في «ظلاله» ما قال على عكس ما صرّح به صاحب روح البيان عند تفسير الآية (٥٤) من سورة يوسف : (وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ). وقال : «لقد آسى أبو طالب رسول الله صلىاللهعليهوآله وذبّ عنه ما دام حيّا ، فالأصحّ أنّه من الّذين هداهم الله للإيمان كما سبق في المجلّد الأوّل».
وحذف المتعصبون الّذين في قلوبهم مرض الكثير ممّا يتّصل بفضائل أهل البيت الّتي كانت ثابتة في الطّبعة الأولى من كتب التّفسير والحديث عند السّنّة ، بخاصّة الأحاديث الصّريحة الواضحة الّتي لا تقبل التّأويل بحال كحديث : «هذا