__________________
ـ الْبَيْتِ) قالت : إنّها نزلت في بيتي ، وفي البيت سبعة : جبريل ، وميكال ، وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين رضي الله عنهم وأنا على باب البيت ، قلت : يا رسول الله ، ألست من أهل البيت؟ قال : إنّك إلى خير ، إنّك إلى خير! إنّك من أزوّاج النّبيّ. (انظر ، الدّر المنثور للسّيوطي : ٤ / ١٩٨ ، ومشكل الآثار : ١ / ٢٣٣ ، ورواية أخرى في سنن التّرمذي : ١٣ / ٢٤٨ ، ومسند أحمد : ٦ / ٣٠٦ ، اسد الغابة : ٤ / ٢٩ ، وتهذيب التّهذيب : ٢ / ٢٩٧).
٢ ـ وروى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال : لمّا نظر رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى الرّحمة هابطة قال : ادعوا لي ، ادعوا لي ، فقالت صفيّه بنت حيي بن أخطب زوّج رسول الله صلىاللهعليهوآله : من يا رسول الله؟ قال : أهل بيتي : عليّا ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين. (انظر ، مستدرك الصّحيحين : ٣ / ١٤٧ ، صحيح مسلم : ٥ / ١٥٤ ، مسند أحمد : ١ / ٩ ، سنن البيهقيّ : ٦ / ٣٠٠). فجيء بهم ، فألقى عليهم النّبيّ صلىاللهعليهوآله كساءه ، ثمّ رفع يديه ، ثمّ قال : أللهمّ هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وآل محمّد. فنزل قول الله عزوجل : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ...).
٣ ـ وروت أمّ المؤمنين عائشة بشأن نزول هذه الآية قالت : خرج رسول الله غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله ، ثمّ جاء الحسين فدخل معه ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ، ثمّ جاء عليّ فأدخله. (انظر ، مستدرك الصّحيحين : ٣ / ١٤٧ طبعة حيدر آباد ، تفسير الطّبريّ : ٢٢ / ٥ طبعة بولاق) ، ثمّ قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
٤ ـ وعن أنس بن مالك قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر كلّما خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصّلاة يا أهل البيت ، (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). (انظر ، المصادر السّابقة ، وتفسير ابن كثير : ٣ / ٤٨٣ ، والدّر المنثور ، ٥ / ١٩٩ ، ومسند الطّيّالسي : ٨ / ٢٧٤).
فهؤلاء أهل بيت النّبيّ صلىاللهعليهوآله عليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين : كما جاء في النّقل المتواتر الّذي لا يقبل اللّبس ، وكما هو معروف من أحوال النّبيّ صلىاللهعليهوآله وسيرته معهم.
ونظرا لكثرة المصادر التّأريخية ، والحديثية ، والتّفسيرية نكتفي بذكرها فقط دون تدوين الواقعة.
أوّلا : بدء بالسّيّدة عائشة زوّجة النّبيّ صلىاللهعليهوآله واعترافها بأنّ أهل البيت هم : عليّ ، وفاطمة ، والحسن والحسين عليهمالسلام ، وهي خارجة عنهم ، أي لم تشملها الآية.