وعدد أوراقها ١٤٥ ، وعلى هامشها بعض تقييدات تدل على صحتها ، وخطها قديم ، وهي خالية من الضبط إلا قليلا ، وهي التي رمزنا إليها بالحرف (ل) ، وهي بدار الكتب برقم ٢٢.
٣ ـ النسخة الثالثة :
وهي الجزء الرابع من نسخة مقابلة ، ومصححة ، ومضبوطة ، وكتب في آخرها :
«بلغ نسخا ومقابلة ، والحمد للّه وحده في منتصف شهر رجب الفرد من سنة سبع عشرة وستمائة». وعدد أوراقها ٢٣١ ورقة ، وخطها دقيق ، وقد كتب على صفحته الأولى : «ملكه بفضل ربه وكرمه محمد محمود بن التلاميذ التّركزى ، ثم وقفه على عصبته وأهل العلم كسائر كتبه وقفا مؤبدا ، وهبه مالكه واقفه محمد محمود سنة ١٣١٥». وهي أصح النسخ جميعا ، وقد رمزنا إليها بالحرف (ش) ، وهي بدار الكتب برقم ٢ ش.
* * *
وكانت هذه النسخ خير معين لي على إخراج هذا الكتاب ، إلا أنها كانت أحيانا غير واضحة المعالم ، أو محرفة ، ولهذا كنت أبحث في الكتب التي نقلت عنه ، وأرجع إلى الأمهات التي تبحث في مثله موضوعه ، محاولا حلّ المشكل ، وتوضيح الغامض.
وخير الكتب التي ساعدت على ذلك : الجامع لأحكام القرآن للقرطبى ، وأحكام القرآن للجصاص ، وكتب الحديث : صحيح مسلم ، وابن ماجة ، والموطأ وغيرها.
ورأيت في هذه الطبعة أن أكتب الآيات التي ساقها في السورة داخل قوسين (...) أما الآيات التي يأتى بها المؤلف من غير السورة ـ للاستدلال أو للربط ـ فتكتب بين علامتين «...» وقصدت من ذلك إلى التمييز بين الآيات التي يدور حولها البحث ، والآيات التي سيقت لتأييد الأصل وتوثيقه.
أما الأحاديث التي ساقها المؤلف في ثنايا كتابه فهي كثيرة متناثرة في الكتاب ، وقد خرّجت الكثير منها ، وأشرت في هوامش الكتاب إلى مراجعها من كتب الحديث.