خير النساء ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبرى. (١).
١١ ـ عنه روى زيد بن موسى قال حدثني أبى عن جدّى عليهمالسلام قال خطبت فاطمة الصغرى بعد آن وردت من كربلاء فقالت الحمد لله عدد الرمل والحصا وزنة العرش الى الثرى أحمده وأو من به وأتوكّل عليه وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأنّ محمدا عبده ورسوله صلىاللهعليهوآله وأنّ اولاده ذبحوا بشط الفرات بغير ذحل ولا تراب.
اللهم انّى أعوذ بك أن أفترى عليك الكذب أو أن أقول عليك خلاف ما أنزلت عليه من أخذ العهود لوصيه على بن ابى طالب عليهالسلام المسلوب حقه المقتول من غير ذنب كما قتل ولده بالأمس فى بيت من بيوت الله فيه معشر مسلمة بالسنتهم تعسا لرءوسهم ما دفعت عنه ضيما فى حياته ولا عند مماته حتى قبضته إليك محمود النقيبة طيب العريكة معروف المناقب ، مشهور المذاهب ، لم تأخذه فيك اللهم لومة لائم وعذل عاذل هديته اللهم للاسلام صغيرا وحمدت مناقبه كبيرا.
لم يزل ناصحا لك ولرسولك صلىاللهعليهوآله حتى قبضته إليك زاهدا فى الدنيا غير حريص عليها راغبا فى الآخرة مجاهدا لك فى سبيلك رضيته فاخترته فهديته الى صراط مستقيم.
أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل المكر والغدر والخيلاء فانا أهل بيت ابتلانا الله بكم وابتلاكم بنا فجعل بلاءنا حسنا ، وجعل علمه عندنا وفهمه لدينا فنحن عيبة علمه ووعاء حكمته على الأرض فى بلاده لعبادة أكرمنا الله بكرامته وفضلنا بنبيه محمّد صلىاللهعليهوآله على كثير ، ممن خلق تفضيلا بينا فكذبتمونا ورأيتم قتالنا حلالا وأموالنا نهبا كأننا أولاد ترك وكابل كما قتلتم جدّنا بالامس وسيوفكم تقطر من دمائنا
__________________
(١) اللهوف : ٦٥.