كلّ أهل السماء يدعو عليكم |
|
من نبىّ وملائك وقبيل |
قد لعنتم على لسان ابن داو |
|
د وموسى وحامل الإنجيل |
قال هشام : حدثني عمر بن حيزوم الكلبى ، عن أبيه ، قال : سمعت هذا الصوت(١).
٤٩ ـ عنه حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، قال : كتب يزيد إلى ابن مرجانة : أن اغز ابن الزبير ، فقال : لا أجمعهما للفاسق أبدا أقتل ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأغزوا البيت! قال : وكانت مرجانة امرأة صدق ، فقالت لعبيد الله حين قتل الحسين : ويلك! ما ذا صنعت! وما ذا ركبت (٢).
٥٠ ـ قال أبو جعفر : حدثني أبو عبيدة معمر بن المثنى أن يونس بن حبيب الجرمى حدثه ، قال : لمّا قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن على عليهماالسلام وبنى أبيه ، بعث برءوسهم إلى يزيد بن معاوية ، فسرّ بقتلهم أولا ، وحسنت بذلك منزلة عبيد الله عنده ، ثم أم يلبث إلا قليلا حتى ندم على قتل الحسين ، فكان يقول : وما كان علىّ لو احتملت الأذى وأنزلته معى فى دارى ، وحكمته فيما يريد ، وإن كان علىّ فى ذلك وكف ووهن فى سلطانى ، حفظا لرسول الله صلىاللهعليهوآله ورعاية لحقّه وقرابته!
لعن الله ابن مرجانة ، فانه أخرجه واضطرّه ، وقد كان سأله بأن يخلى سبيله ويرجع فلم يفعل ، أو يضع يده فى يدى ، أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله عزوجل فلم يفعل ، فأبى ذلك وردّه عليه وقتله ، فبغضنى بقتله إلى المسلمين وزرع لى فى قلوبهم العداوة ، فبغضنى البرّ والفاجر ، بما استعظم الناس فى قتلى حسينا ، ما لي ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه (٣).
٥١ ـ عنه قال هشام بن محمّد : حدثنا أبو مخنف ، قال : حدثني يوسف بن
__________________
(١) تاريخ الطبرى : ٥ / ٤٦٧.
(٢) تاريخ الطبرى : ٥ / ٤٨٣.
(٣) تاريخ الطبرى : ٥ / ٥٦.