ولم أجد لهذه الغاية أفضل من فضل عقده محبّ أهل البيت عليهمالسلام كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي في أول كتابه :
(مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول)
هذا الكتاب الّذي فتّشت عنه كثيرا حتّى وجدت نسخة حجرية منه في مكتبة الأسد ، مطبوعة في ذيل كتاب لسبط ابن الجوزي هو :
(تذكرة خواص الأمة في معرفة الأئمة)
وهي طبعة حجرية قديمة طبعت في إيران سنة ١٢٨٧ ه.
يقول ابن طلحة الشافعي في سبب تأليفه لكتابه الجليل (مطالب السّؤول) : كنت في شبابي ألّفت كتابا باسم (زبدة المقال في فضائل الآل) ثم وسّعته وألّفت كتاب (مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول).
وفي مقدمة الكتاب (ص ٣ ـ ٥) يقول رحمهالله :
هناك أربعة ألفاظ يوصف بها (أهل النبي) وتطلق عليهم ، هي :
١ ـ آل الرسول |
|
٢ ـ أهل البيت |
٣ ـ العترة |
|
٤ ـ ذوو القربى. |
ثم يشرع في شرح مضمون هذه الألفاظ ، فيقول :
٣٢ ـ من هم آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ :
قد تعددت أقوال الناس في تفسير (الآل). فذهب قوم إلى أن آل الشخص أهل بيته. وقال آخرون : إن آل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هم الذين حرّمت عليهم الزكاة ، وعوّضوا عنها خمس الخمس. وقال آخرون : آل الشخص من دان بدينه وتبعه فيه. فهذه الأقوال الثلاثة أشهر ما قيل.
واستدل من قال بالقول الأول بما أورده القاضي الحسين بن مسعود البغوي في كتابه الموسوم «بشرح سنة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من الأحاديث المتفق على صحتها «يرفعه بسنده إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي إليك هدية سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟. فقلت : بلى ، فاهدها إليّ. فقال : سألنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلنا : يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟. قال : قولوا : «اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم ؛