٢ ـ أهل البيت عليهمالسلام هم الأئمة الاثنا عشر
ثم يخصص ابن طلحة الشافعي القسم الثاني من مقدمته الرائقة (ص ٥) لذكر المعاني التي ذكر اختصاصهم بها ، وهي الإمامة الثابتة لكل واحد منهم ، وكون عددهم منحصرا في اثني عشر إماما.
٣٦ ـ ثبوت الإمامة لأئمة أهل البيت عليهمالسلام :
يقول ابن طلحة الشافعي في (مطالب السّؤول) ص ٥ :
أما ثبوت الإمامة لكل واحد منهم ، فإنه حصل ذلك لكل واحد بمن قبله. فحصلت للحسن النقي من أبيه علي بن أبي طالب عليهالسلام. وحصلت بعده لأخيه الحسين الزكي منه عليهالسلام. وحصلت بعد الحسين لابنه زين العابدين منه عليهالسلام. وحصلت بعد زين العابدين لولده محمّد الباقر منه عليهالسلام. وحصلت بعد الباقر لولده جعفر الصادق منه عليهالسلام. وحصلت بعد الصادق لولده موسى الكاظم منه عليهالسلام. وحصلت بعد الكاظم لولده علي الرضا منه عليهالسلام. وحصلت بعد الرضا لولده محمّد القانع منه عليهالسلام. وحصلت بعد القانع لولده علي المتوكل منه عليهالسلام. وحصلت بعد المتوكل لولده الحسن الخالص منه عليهالسلام. وحصلت بعد الخالص لولده محمّد الحجة المهدي منه عليهالسلام.
وأما ثبوتها لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام فمستقصى على أكمل الوجوه في كتب الأصول. انتهى كلامه.
٣٧ ـ الخلفاء بعدي اثنا عشر :
(شذرات الذهب لابن عماد الحنبلي)
أخرج ابن حنبل في مسنده عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول في حجة الوداع : لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناواه ، ولا يضرّه مخالف ولا مطارق ، حتّى يمضي من أمتي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش.
وذكر القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) باب ٧٧ ، عن كتاب (مودة القربى) بسنده عن جابر بن سمرة ، قال : كنت مع أبي عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «بعدي اثنا عشر خليفة». ثم أخفى صوته. فقلت لأبي : ما الّذي أخفى صوته؟. (قال) قال : «كلهم من بني هاشم».