(وفي رواية أم سلمة) قالت : فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فجذبه صلىاللهعليهوآلهوسلم من يدي. فقلت : وأنا معكم يا رسول الله. فقال : إنك من أزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على خير.
وروى أحمد بن حنبل والطبراني عن أبي سعيد الخدري (قال) قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : أنزلت هذه الآية في خمسة : فيّ وفي علي وحسن وحسين وفاطمة عليهمالسلام.
وروى سبط ابن الجوزي الحنفي المذهب في كتابه (تذكرة الخواص ، ص ٦٥٤ ط نجف) حديث الكساء بسنده عن واثلة بن الأسقع قال : أتيت فاطمة أسألها عن علي عليهالسلام فقالت : توجّه إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. فجلست أنتظره ، فإذا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أقبل ومعه علي والحسن والحسين قد أخذ بيد كل واحد منهم ، حتّى دخل الحجرة ، فأجلس الحسن على فخذه اليمنى ، والحسين على فخذه اليسرى ، وأجلس عليا وفاطمة بين يديه ، ثم لفّ عليهم كساه (أي ثوبه) ، ثم قرأ : (يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٣٣). ثم قال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي حقا».
وقد أخرج العلامة الفقيه محب الدين الطبري الشافعي في كتابه (ذخائر العقبى ، ص ٢١ ـ ٢٤) أحاديث متعددة في قصة الكساء. منها حديث عن عائشة قالت : خرج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات غداة وعليه مرط (كساء) مرجّل من شعر. فجاء الحسن بن علي فأدخله فيه ، ثم جاء الحسين فأدخله فيه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها فيه ، ثم جاء علي عليهالسلام فأدخله فيه ، ثم قال :
(يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٣٣). أخرجه مسلم. وأخرج أحمد معناه عن واثلة ، وزاد في آخره : «اللهم هؤلاء أهل بيتي ، وأهل بيتي أحقّ».
ومنها حديث عن أم سلمة أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لفاطمة : ائتني بزوجك وابنيك. فجاءت بهم ، وأكفأ عليهم كساء فدكيا ، ثم وضع يده عليهم ، ثم قال : «اللهم إن هؤلاء آل محمّد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد ، إنك حميد مجيد».
قالت أم سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فجذبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : «إنك على خير». (أخرجه الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة).