(قال) قال الإمام علي عليهالسلام يوم الشورى : والله لأحتجّنّ عليهم بما لا يستطيع قرشيّهم ولا عربيّهم ولا عجميّهم ردّه. ثم قال لهم خصالا صدّقوها.
(إلى أن قال عليهالسلام) : أنشدتكم بالله ، هل فيكم أحد أقرب إلى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم مني؟. وهل فيكم من جعل الله نفس نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم نفسه ، وأبناءه أبناءه ، ونساءه نساءه ، غيري؟. قالوا : لا. قال : فأنشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنت أبو ولدي ، غيري؟. قالوا : لا.
٥٠ ـ آية المودّة :
ويقول الشبلنجي في (نور الأبصار) : ما قدّمناه من أن أهل البيت عليهمالسلام هم : علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام هو ما جنح إليه الفخر الرازي في تفسيره والزمخشري في كشافه. وعبارته عند تفسير قوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) : روي أنها لما نزلت ، قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟. قال : علي وفاطمة وابناهما عليهمالسلام. وسوف نتناول تفسير هذه الآية فيما بعد ، عند حديثنا عن محبة أهل البيت عليهمالسلام ومودتهم.
٥١ ـ آية السلام :
قال الموفق بن أحمد الحنفي الخوارزمي في مناقبه : ومن الآيات التي نزلت في أهل البيت عليهمالسلام ، آية السلام ، وهي قوله تعالى : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) (١٣٠) [الصافات : ١٣٠]. وقد عدّ ابن حجر في صواعقه هذه الآية من الآيات النازلة بحقهم. ونقل أن جماعة من المفسرين رووا عن ابن عباس أنه قال : المراد بها السلام على آل محمّدصلىاللهعليهوآلهوسلم. إلى أن قال :
(وذكر الفخر الرازي) أن أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يساوونه في خمسة أشياء :
في السلام ، قال تعالى (السلام عليك أيها النبي) ، وقال : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) (١٣٠). وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد في الصلاة. وفي الطهارة ، قال تعالى (طه) (١) [طه : ١] أي يا طاهر ، وقال : (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٣٣). وفي تحريم الصدقة. وفي المحبّة ، قال تعالى (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) [آل عمران : ٣١] ، وقال : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). ا ه.
٥٢ ـ الصلاة على محمّد وآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم :
وقد أخرج البخاري في كتاب تفسير القرآن ، من الجزء الثالث من صحيحه ، في