ـ وفي حديث مشابه : (المنتخب للطريحي ، ص ١٢ ط ٢)
قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أحبّ أن ينسّأ في أجله (أي يطول عمره) ، وأن يمتّعه الله بما خوّله الله ، فليخلفني في أهلي خلافة حسنة. فمن لم يخلفني فيهم بتر الله عمره ، وورد عليّ يوم القيامة مسودّا وجهه».
ومضامين هذه الأحاديث الشريفة أن أهل البيت عليهمالسلام
(الذين هم الأئمة الأطهار) هم حجج الله البالغة ، ومناهل شريعته السائغة ، والقائمون مقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من بعده في أمره ونهيه ، والممثّلون له بأجلى مظاهر هديه. فالمحب لهم بسبب ذلك محبّ لله ولرسوله ، والمدافع عنهم كالمدافع عن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، والمبغض لهم مبغض لهما.
٨٦ ـ ماذا كان جواب الأمة على طلب نبيّهم :
لقد طلب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من المسلمين أن يكون أجره على تبليغ الرسالة الإسلامية مودّة قرباه وذريته المختارة ، فماذا كان جوابهم على هذا الطلب ، وما ذا كان ردّهم على هذا الإحسان؟.
فمنذ أن أغمض النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عينيه بعد جهاده الكبير ، قام الناس يجرّدون أهل البيت عليهمالسلام من مكانتهم الرفيعة ومنزلتهم السامية ، ويحرمونهم حقوقهم الدينية والدنيوية ، حتّى بكت فاطمة عليهاالسلام حزنا على فراق أبيها ، وصبر علي عليهالسلام على طول المدة وشدة المحنة.
ولقد كان في علم الله وعلم رسوله ما ستفعل الأمة بأهله وذريته ، فكان يؤكد الوصيّة بهم ، ولزوم التمسك بحبلهم ، وأنهم الأمان من الضلال ، والنجاة من الغرق .. وكأن هذه الوصية بهم كانت وصية عليهم. لأن المسلمين عملوا على نقيضها ، فكانت الحجة على الظالمين منهم حجة من أبلغ الحجج. ولا سيما ما فعلوه مع الإمام أبي عبد الله الحسين عليهالسلام ورهطه في كربلاء يوم العاشر من المحرّم.
عقاب من يبغض أهل البيت عليهمالسلام
٨٧ ـ مبغض أهل البيت عليهمالسلام في النار :
(إحياء الميت ، ص ٢٤٢)
أخرج الطبراني والحاكم عن ابن عباس (قال) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :