كما لا يخفى على البصير. ولم يسمّ أحد بهذا الاسم قبله ، كما أن يحيى عليهالسلام لم يسمّ باسمه أحد قبله. والاسم الكريم (الحسين) صفة مشبّهة في الاشتقاق ، والصفة المشبهة تعني اللزوم والديمومة.
وقد ذكر ابن الأعرابي أن الله قد حجب اسم الحسن والحسين عليهماالسلام حتّى سمّى بهما النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سبطيه ، وهما اسمان من أسماء أهل الجنّة ، وما سمّت الجاهلية بهما.
وفي (مدينة المعاجز) ص ٢٧٥ ط حجر إيران :
عن زرارة عن عبد الخالق بن عبد ربه ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا) [مريم : ٧] الحسين بن علي عليهماالسلام لم يكن له من قبل سميّا ، ويحيى بن زكريا عليهالسلام لم يكن له من قبل سميّا. ولم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحا. (قال) قلت : ما بكاؤهما؟. قال : تطلع الشمس حمراء وتغرب حمراء.
١١٢ ـ ألقابه عليهالسلام :
للحسين عليهالسلام ألقاب كثيرة منها : أبو عبد الله ، والسيد ، والسبط ، والإمام الشهيد ، وسيد شباب أهل الجنّة.
ونقش خاتمه : (لكل أجل كتاب) أو (حسبي الله) أو (إنّ الله بالغ أمره).
١١٣ ـ ولادة الحسين عليهالسلام :
(معالي السبطين ، ج ١ ص ٣٧)
قالت صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لما سقط الحسين عليهالسلام من بطن أمه ، كنت قد وليته. قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا عمة هلمي إليّ بابني. فقلت : يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد. فقال : يا عمة أنت تنظفينه!. إن الله تبارك وتعالى قد نظفّه وطهّره. فدفعته إليه وهو في خرقة بيضاء ، فأذّن في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ووضع لسانه في فيه ، وأقبل الحسين (على لسان النبي) يمصّه. قالت : فما كنت أحسب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يغذوه إلا لبنا أو عسلا.
قالت صفية : فقبّله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بين عينيه ، ثم دفعه إليّ وهو يبكي ويقول : لعن الله قوما هم قاتلوك يا بني (يقولها ثلاثا). فقلت : فداك أبي وأمي ، ومن يقتله؟. قال : يقتله فئة باغية من بني أمية.