يهتدي إليه الناس ببياض جبينه ونحره ، كأن الذهب يجري في تراقيه. وإذا تكلم رؤي النور يخرج من بين ثناياه. ولم يكن يمرّ في طريق فتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه ، لطيب رائحته.
وإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كثيرا ما [كان] يقبّل الحسين بنحره وجبهته.
٥ ـ فضائل الحسين عليهالسلام
١٢٣ ـ بعض فضائل الحسين عليهالسلام :
فضائل الإمام الحسين عليهالسلام لا يحدها عدّ ولا حصر ، بدءا من الحسب والنسب ، وانتهاء بالسعادة والشهادة. فجده سيد الكائنات محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمه فاطمة سيدة نساء العالمين ، وهو وأخوه سيدا شباب أهل الجنّة ، وهما مع جدهما وأبيهما وأمهما أصحاب الكساء ، الذين طهّرهم الله من كل رجس ، وفضّلهم على كل نفس ، فكانوا سادة الأمجاد ، وحجج الله على العباد.
يقول الشيخ عباس القمي في (نفس المهموم) : اعلم أن مناقب مولانا الحسين عليهالسلام واضحة الظهور ، وسنا شرفه ومجده مشرق النور ، فله الرتبة العالية والمكانة السامية في كل الأمور. وكيف لا يكون كذلك ، وقد اكتنفه الشرف من جميع أكنافه ، وظهرت مخايل السؤدد على شمائله وأعطافه ، وكاد الجمال يقطر من نواحيه وأطرافه!.
١٢٤ ـ وصف الإمام الحجة عليهالسلام للحسين عليهالسلام في زيارة الناحية :
قال الحجة المهدي عليهالسلام في زيارة الناحية المقدسة ، معددا بعض مناقب الحسين عليهالسلام : كنت للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ولدا ، وللقرآن سندا ، وللأمة عضدا ، وفي الطاعة مجتهدا. حافظا للعهد والميثاق ، ناكبا عن سبل الفسّاق. باذلا للمجهود ، طويل الركوع والسجود. زاهدا في الدنيا زهد الراحل عنها ، ناظرا إليها بعين المستوحشين منها.
١٢٥ ـ فضائل مشتركة للحسين عليهالسلام :
في (مناقب ابن شهراشوب) وغيره ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الولد ريحانة ، وريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين عليهالسلام».
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة».