قال الشيخ جعفر التستري :
* القرآن فيه البسملة مائة وأربعة عشر مكانا ، والحسين عليهالسلام في بدنه جروح السيف مثل البسملة مائة وأربعة عشر.
* القرآن يقسّم إلى أربعة أقسام : طوال ومئين ومثاني ومفصّل (١) ، والحسين عليهالسلام أربعة أقسام : رأس على الرمح مسافر ، وجسد في كربلا مطروح ، ودم على أجنحة الطيور وفي القارورة الخضراء عند الملك ، ومفصّل من صغار أعضاء أطراف الجسد متفرقة.
* القرآن سمّاه الله مباركا ، فقال : (هذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ) ، وقد سمّى الله الحسين عليهالسلام في تسميته مباركا ، في وحيه للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا واسطة ، فيقول :
«بورك من مولود عليه صلواتي وبركاتي ورحمتي».
* القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ، والحسين عليهالسلام شفاء للأمراض الباطنة ، وتربته للأمراض الظاهرة ، وهو رحمة للمؤمنين ، أكثر فوزهم يكون به.
١٤١ ـ في الآيات النازلة في حق الحسين عليهالسلام في القرآن :
(المصدر السابق ، ص ٢٠٨)
يقول الشيخ جعفر التستري :
١ ـ في بيان الحمل به عليهالسلام وولادته ، وهو قوله تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (١٥) [الأحقاف : ١٥].
__________________
(١) قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أعطيت السّبع الطوال مكان التوراة ، والمئين مكان الإنجيل ، والمثاني مكان الزبور ، وفضّلت بالمفصّل». وإليك بيان ذلك :
السبع الطوال : من البقرة إلى التوبة. المئين : بعد السبع الطوال ، وهي سبع سور تحوي كل واحدة مائة آية أو يزيد قليلا أو يقلّ ، وهي : بنو إسرائيل ـ الكهف ـ مريم ـ طه ـ الأنبياء ـ الحج ـ المؤمنون. المثاني : السور بعد المئين. المفصّل : السور القصار بعد الحواميم إلى آخر القرآن. وذكر وجه التسمية لها بالمفصل ، أن هذه السور قصيرة ، ولذلك كثر الفصل بينها بالتسمية.