تعليق : هذه الخصوصية هي لأولاد مولاتنا فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فقط ، دون أولاد بقية بناته ، فلا يطلق عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه أب لهم ، وأنهم بنوه ، بل يطلق عليهم أنهم من ذريته ونسله وعقبه. وقد خصّ أولاد فاطمة عليهمالسلام بهذا الفضل دون غيرها من بقية بناته لسببين : لأنها أفضلهن ، ولأنها هي الوحيدة التي أعقبت ذكرا ، فانحصرت فيها ذرية النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهمالسلام.
١٥٩ ـ الإمامة في الحسين عليهالسلام وفي صلبه :
(مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ، ج ٣ ص ٢٠٦ ط نجف)
روى الأعرج عن أبي هريرة ، قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قوله تعالى : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ) [الزخرف : ٢٨]. قال : جعل الإمامة في عقب الحسين عليهالسلام يخرج من صلبه تسعة من الأئمة ، منهم مهديّ هذه الأمة.
* الاحتجاج على الحجّاج :
وقد وردت في الكتب قصة مع الحجّاج فيها استدلال على أن الحسن والحسينعليهماالسلام أبناء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وذريته ، وليس كما حاول الأمويون نفيه ، ومن بعدهم العباسيون ، وقالوا : إن أبناء البنت ليسوا من ذرية الرجل.
ولهذه القصة روايتان ؛ إحداهما تذكر أن الاستدلال كان من الشعبي وقد مرّت سابقا في الفقرة رقم ٣٤ ، والثانية أن الاستدلال كان من يحيى بن يعمر بحضور الشعبي ، وإليك الرواية الثانية بصيغتين.
يقول الخوارزمي في مقدمة مقتله :
ومن خذلان مبغضيهم المستحكم القواعد ، وإدبارهم المستحصف المقاعد ، وغوايتهم التي حشرتهم إلى دار البوار ، وشقاوتهم التي كبّتهم على مناخرهم في دركات النار ، أن حملهم بغض أحبّاء الله وأحباء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على أن أنكروا أولاد علي عليهمالسلام من فاطمة عليهمالسلام أنهم أولاد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فمن أولئك الحجّاج المحجوج ، الحقود اللجوج. ثم ساق هذه القصة.
١٦٠ ـ قصة يحيى بن يعمر مع الحجّاج :
(مقتل الخوارزمي ، ج ١ ص ٥)
قال الخوارزمي : أخبرنا عاصم بن بهدلة عن يحيى بن يعمر العامري ، قال : بعث