تأمّره على الناس عشرين سنة. وأحصي من قتله صبرا سوى من قتل في عساكره وحروبه فوجد مائة وعشرين ألفا ، ومات في حبسه خمسون ألف رجل ، وثلاثون ألف امرأة ، منهن ستة عشر ألفا مجرّدة. وكان يحبس النساء والرجال في موضع واحد ، ولم يكن للحبس ستر يستر الناس من الشمس في الصيف ، ولا من المطر والبرد في الشتاء.
* ملاحظة عامة : تسالمنا على وضع إطار حول ترجمة الأشخاص ، يختلف حسب نوع الشخص ؛ فإن كان عدوا للحسين عليهالسلام يكون الإطار متصلا ، وإن كان حياديا يكون الإطار منقطّا ، وإن كان من أنصار الحسين عليهالسلام يكون الإطار مرقطّا (نقطة شحطة).
* قصيدة حاقدة ومعارضتها :
والآن نستعرض قصيدة صفي الدين الحلي الشاعر الشيعي المعروف ، في الردّ على المتعصب اللدود عبد الله بن المعتز ، الّذي أنكر في قصيدته أن يكون نسل الإمام علي عليهالسلام من فاطمة هم ذرية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. وادعى أن العباسيين أقرب للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من العلويين. ولم يعد هذا الشاعر في تعصبه جده المتوكل العباسي الّذي حاول حرث قبر مولانا الحسين عليهالسلام.
١٦٣ ـ قصيدة عبد الله بن المعتز بن المتوكل العباسي :
قال صاحب (روضات الجنات) : وكان عبد الله بن المعتز ذا نصب وعداوة شديدة لأهل البيت عليهالسلام. ومن شعره قصيدته التي يهجو بها الطالبيين ويتحامل على العلويين ، منها :
ألا من لعين وتسكابها |
|
تشكّى القذا وبكاها بها |
ترامت بنا حادثات الزمان |
|
ترامي القسيّ بنشّابها |
ويا ربّ ألسنة كالسيوف |
|
تقطّع أرقاب أصحابها |
ويقول فيها :
ونحن ورثنا ثياب النّبيّ |
|
فكم تجذبون بأهدابها |
لكم رحم يا بني بنته |
|
ولكن بنو العمّ أولى بها |
إلى أن يقول :