ثم إخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بما يجري على أهل بيته من بعده ، وأن ذلك كله مكتوب في الجفر ، الذي توارثه الأئمة عليهمالسلام فكانوا يعلمون بما سيجزي عليهم. ثم إخبار الله تعالى للنبيصلىاللهعليهوآلهوسلم بشهادة الحسين عليهالسلام. ثم إخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأصحابه باستشهاد الحسين عليهالسلام. ثم إخبار الإمام علي عليهالسلام وأم سلمة والأئمة عليهمالسلام بذلك. ثم إخبار بقية الصحابة كسلمان المحمدي وأبي ذر الغفاري وغيرهم.
وينتهي الفصل بالأخبار التي حددت اسم قاتل الحسين عليهالسلام.
١ ـ أنباء شهادة الحسين عليهالسلام في الكتب السماوية السابقة :
١٦٥ ـ التوراة تخبر بمقتل الحسين عليهالسلام ومنزلة أصحابه :
(أمالي الصدوق مجلس ٢٩ رقم ٤ ص ٢٢٤)
عن سالم بن أبي جعدة ، قال : سمعت كعب الأحبار (وكان يهوديا) يقول : إن في كتابنا أن رجلا من ولد محمد رسول الله يقتل ، ولا يجفّ عرق دواب أصحابه حتى يدخل الجنة ، فيعانقوا الحور العين.
فمر بنا الحسن عليهالسلام فقلنا : هو هذا؟ قال : لا. فمرّ بنا الحسين عليهالسلام فقلنا : هو هذا؟ قال : نعم.
١٦٦ ـ في الإنجيل خبر مقتل الحسين عليهالسلام :
(الكامل في التاريخ لابن الأثير ، ج ٣ ص ٤٠٦)
قال رأس الجالوت (وهو من النصارى) ذلك الزمان : ما مررت بكربلاء إلا وأنا أركض دابتي ، حتى أخلف المكان ، لأنا كنا نتحدث أن ولد نبي يقتل بذلك المكان ، فكنت أخاف.
فلما قتل الحسين عليهالسلام أمنت ، فكنت أسير ولا أركض.
١٦٧ ـ كتاب إرميا يخبر بمقتل الحسين عليهالسلام :
(الخصائص الحسينية لجعفر التستري ، ص ١٣٧)
جاء في كتاب إرميا في (باسوق) من السيمان السادس والأربعين قوله : (كي ذبح لدوناي الوهيم صوا ووث بارض صافون ال نهر پرات). ويعني : يذبح ويضحى لرب العالمين شخص جليل في أرض الشمال بشاطىء الفرات.