١٨٩ ـ نزول الوصية الإلهية على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بصورة كتاب مختوم يفكه الأئمة عليهمالسلام ويعملون بمقتضاه : (أسرار الشهادة للدربندي ، ص ٥٠)
في رواية معاذ بن كثير عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : إن الوصية نزلت من الله تعالى على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم كتابا لم ينزل على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم كتاب مختوم إلا الوصية. فقال جبرئيل : يا محمد هذه وصيتك إلى أمتك عند أهل بيتك. وكان كلما استلم إمام فض خاتما منها وعمل بما فيه.
وقد ورد هذا الحديث في الأخبار المستفيضة بل المتواترة معنى. فقد وردت تلك الأخبار بأسانيد معتبرة ومتون متقاربة.
وقد ورد في بعض منها : ثم دفعه إلى الحسين عليهالسلام ففك خاتما ، فوجد فيه : أن قاتل وتقتل ، واخرج بقوم إلى الشهادة ، فلا شهادة لهم إلا معك ، واشر نفسك لله عزوجل ، ففعل. ثم دفعه إلى علي بن الحسين عليهالسلام ففك خاتما ، فوجد فيه : أن اطرق واصمت والزم منزلك ، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، ففعل.
ثم دفعه إلى محمد بن علي (الباقر) ففك خاتما ، فوجد فيه : فسّر كتاب الله وصدّقه آباءك وورّث ابنك واصطنع الأمة وقم بحق الله ، وقل الحق في الخوف ، ولا تخافنّ إلا الله عزوجل ، فإنه لا سبيل لأحد عليك. ثم دفعه إلى ابنه جعفر (الصادق) ففك خاتما ، فوجد فيه : أن حدّث الناس وافتهم ، وانشر علوم أهل بيتك ، وصدّق آباءك الصالحين ، ولا تخافن إلا الله عزوجل وأنت في حرز وأمان ، ففعل. ثم دفعه إلى ابنه موسى (الكاظم) ، وكذلك دفعه موسى إلى الذي بعده ، ثم كذلك إلى العلم المهدي عليهالسلام.
٣ ـ إخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم باستشهاد الحسين عليهالسلام
* راجع الفقرات رقم ١١٣ و ١١٤ و ١١٥ و ١٢٨ و ١٤٥ و ١٤٦ و ١٤٧.
١٩٠ ـ إخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقتل الحسين عليهالسلام ودعوته إلى مودة أهل البيتعليهمالسلام : (مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ١ ص ١٦٣)
ولما أنت على الحسين عليهالسلام من مولده سنتان كاملتان ، خرج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في سفر ، فلما كان في بعض الطريق وقف فاسترجع ودمعت عيناه. فسئل عن ذلك؟ فقال : هذا جبريل يخبرني عن أرض بشاطئ الفرات يقال لها كربلاء ، يقتل فيها