لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي ... ثم عرج إلى السماء ثم هبط ، فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ، ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والوصية. فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : قد رضيت.
٢٠٣ ـ روايات ابن عباس (رض): (مثير الأحزان لابن نما ص ١٢)
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (رض) أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم جمع الحسن والحسين وفاطمة وعلي عليهماالسلام ، فلما نظر إليهم بكى. فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسرّ برؤيته؟ فقال : والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ، ما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم. وإنما بكيت لما يحل بهم من بعدي ، وذكرت ما يصنع بهذا ولدي الحسين. كأني به وقد استجار بحرمي وقبري فلا يجار ، ويرتحل إلى أرض مقتله ومصرعه ، أرض كرب وبلاء. تنصره عصابة من المسلمين ، أولئك سادة شهداء أمتي يوم القيامة ، فكأني أنظر إليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا. ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما.
ثم انتحب صلىاللهعليهوآلهوسلم وبكى وأبكى من حوله ، وارتفعت أصواتهم بالضجيج. ثم قام وهو يقول : اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي.
٢٠٤ ـ رواية أخرى : (البداية والنهاية لابن كثير ج ٦ ص ٢١٦)
قال أبو الحافظ أبو بكر البزاز في مسنده عن عكرمة عن ابن عباس ، قال : كان الحسين عليهالسلام جالسا في حجر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال جبرئيل : أتحبه؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي؟ فقال : أما إن أمتك ستقتله ، ألا أريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة ، فإذا تربة حمراء.
إخبار الإمام علي عليهالسلام
٢٠٤ ـ رواية ميثم التمار : (أمالي الصدوق ، ص ١١٠)
حدثنا الشيخ الصدوق ، قال : حدثنا ... عن جبلة المكية ، قالت : سمعت ميثم التمار يقول : والله لتقتلن هذه الأمة ابن نبيها في المحرم ، لعشر مضين منه ، وليتخذن أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة. وان ذلك لكائن ، قد سبق في علم الله تعالى ذكره. أعلم ذلك بعهد عهده إلي مولاي أمير المؤمنين عليهالسلام ...