مخنف بن سليم إلى علي عليهالسلام عند توجهه إلى صفين. فأتيته بكربلاء ، فوجدته يشير بيده ويقول : ههنا! فقال له رجل : وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال : ثقل آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ينزل ههنا ، فويل لهم منكم ، وويل لكم منهم!.
فقال له الرجل : ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال (ويل لهم منكم) تقتلونهم ، (وويل لكم منهم) يدخلكم الله بقتلهم إلى النار.
٢١٠ ـ حديث الإمام الحسن عليهالسلام عن مصرع أخيه الحسين عليهالسلام :
(مناقب ابن شهراشوب ، ج ٣ ص ٢٣٨ ط نجف)
روى الإمام الصادق عن آبائه عليهمالسلام قال : دخل الحسين على أخيه الحسن عليهماالسلام يوما ، فلما نظر إليه بكى. فقال له الحسن عليهالسلام : ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال : أبكي لما يصنع بك. فقال له الحسن عليهالسلام : إن الذي يؤتى إليّ سم يدس إلي فأقتل به (١) ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله. يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدّعون أنهم من أمة جدك محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وينتحلون بك الإسلام ، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك ، وانتهاك حرمتك ، وسبي ذراريك ونسائك ، وانتهاب ثقلك ، فعندها تحلّ ببني أمية اللعنة ، وتمطر السماء دما ورمادا ، ويبكي عليك كل شيء ، حتى الوحوش في الفلوات ، والحيتان في البحار.
٢١١ ـ إخبار الحسين عليهالسلام بمقتله :
عن معاوية بن قرة قال : قال الحسين عليهالسلام : والله ليعتدن عليّ كما اعتدت بنو اسرائيل في السبت.
قال : وأنبأنا علي بن محمد ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ، (قال) قال الحسينعليهالسلام : والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة.
__________________
(١) اللهوف على قتلى الطفوف ، ص ١٤.