الحسين عليهالسلام ، وقد نصحه الحسين عليهالسلام كثيرا ، ولكن حب الدنيا أعمى قلبه.
تنبيه حول السائل : ذكر فخر الدين الطريحي في (المنتخب) ص ١٦٦ : أن الذي سأل الإمام عليهالسلام : كم شعرة في رأسي ، هو يزيد والد خولي بن يزيد الأصبحي. ولعل بعض الروايات تشير إلى أنه سنان بن أنس ، والله أعلم.
يقول العلامة المجلسي في البحار ، ج ٤٤ ص ٢٥٧ : لا يخفى ما في الحديث من تسمية الرجل السائل المتعنت بأنه سعد بن أبي وقاص ، حيث أن سعد بن أبي وقاص اعتزل عن الجماعة وامتنع عن بيعة أمير المؤمنين عليهالسلام ، فاشترى أرضا واشتغل بها ، فلم يكن ليجيء إلى الكوفة ويجلس إلى خطبة الإمام علي عليهالسلام. ومن جهة أخرى إن عمر بن سعد قد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب وهي سنة ٢٣ ه فكان عمره حين خطب الإمام عليهالسلام هذه الخطبة بالكوفة غلاما بالغا أشرف على العشرين ، لا أنه سخل في بيته.
ولما كان أصل القصة مسلمة مشهورة ، عدل الشيخ المفيد في (الإرشاد) عن تسمية الرجل ، وتبعه الطبرسي في (إعلام الورى) ص ١٨٦. ولعل الصحيح ما ذكره ابن أبي الحديد ، حيث ذكر الخطبة في شرحه على النهج ، ج ١ ص ٢٥٣ عن كتاب (الغارات) لابن هلال الثقفي عن زكريا بن يحيى العطار عن فضيل عن محمد الباقر عليهالسلام وقال في آخره : والرجل هو سنان بن أنس النخعي.
٢١٧ ـ إخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يزيد هو قاتل الحسين عليهالسلام :
أخرج الطبراني عن معاذ بن جبل ، أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : يزيد ، لا بارك الله في يزيد. نعي إليّ الحسين عليهالسلام وأتيت بتربته ، وأخبرت بقاتله. والذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعونه ، إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم ، وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا (أي جماعات متفرقين).
وأخرجه ابن عساكر عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا بلفظ : يزيد ، لا بارك الله في يزيد ، الطّعان اللعّان ، أما إنه نعي إلي حبيبي وسخلي حسين ، أتيت بتربته ورأيت قاتله. أما إنه لا يقتل بين ظهراني قوم فلا ينصرونه ، إلا عمّهم الله بعقاب.
وأخرج أبو يعلى عن أبي عبيدة (قال) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يزال أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية ، يقال له : يزيد.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو يعلى والروياني والحافظ أبوبكر محمد بن اسحق ابن