خزيمة السلمي النيسابوري والبيهقي وابن عساكر والضياء ، عن أبي ذر ، أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية. وزاد الروياني : يقال له يزيد.
٢١٨ ـ رواية أخرى :
(معجم الطبراني ص ١٣٠ ومقتل الخوارزمي ص ١٦٠ وكنز العمال ١٣ / ١١٣ وأمالي الشجري ص ١٦٩)
في معجم الطبراني عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن معاذ بن جبل أخبره قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم متغير اللون ، فقال : أنا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أوتيت فواتح الكلام وخواتمه ، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله عزوجل ، أحلوا حلاله وحرموا حرامه ، (فإذا) أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحة. كتاب الله من الله سبق ، أتتكم فتن كقطع الليل المظلم ، كلما ذهب رسل جاء رسل ، تناسخت النبوة فصارت ملكا. رحم الله من أخذها بحقها ، وخرج منها كما دخلها.
أمسك يا معاذ واحص!. قال : فلما بلغت خمسة ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : يزيد ، لا بارك الله في يزيد. ثم ذرفت عيناه. ثم قال : نعي إلي حسين ، وأوتيت بتربته ، وأخبرت بقاتله. والذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعونه ، إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم ، وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا.
ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : واها لفراخ آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم من خليفة مستخلف مترف ، يقتل خلفي وخلف الخلف.
أمسك يا معاذ. فلما بلغت عشرة ، قال : الوليد (١) اسم فرعون ، هادم شرائع الاسلام ، يبوء بدمه رجل من أهل بيته ، يسل الله سيفه فلا غماد له ، ويختلف الناس فكانوا هكذا ، وشبك بين أصابعه.
ثم قال : وبعد العشرين والمائة موت سريع وقتل ذريع ، فيه هلاكهم ، ويلي عليهم رجل من ولد العباس.
__________________
(١) لعل المقصود به الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، وهو الذي مزّق القرآن وقال :
تهددني بجبار عنيد |
|
فها أنا ذاك جبار عنيد |
إذا ما جئت ربك يوم حشر |
|
فقل : يا ربّ مزّقني الوليد |