٢٤١ ـ إظهار الحزن والمصيبة يوم العاشر من المحرم :
(أسرار الشهادة للدربندي ، ص ٣٩)
عن المفيد في (مسارّ الشيعة) قال : وفي العاشر من المحرم قتل الحسين عليهالسلام ، وجاءت الرواية عن الإمام الصادق عليهالسلام باجتناب الملاذّ فيه ، وإقامة سنن المصائب ، والإمساك عن الطعام والشراب إلى أن تزول الشمس ، والتغدّي بعد ذلك بما يتغدّى به أصحاب المصائب كالألبان وما أشبهها ، دون اللذيذ من الطعام والشراب.
٢٤٢ ـ إقامة الذكرى والحزن على الحسين عليهالسلام :
(الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري ، ج ٢ ص ٢٣٨)
روى الصدوق مسندا إلى الرضا عليهالسلام قال : كان أبي صلوات الله عليه وآله ، إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا ، وكانت الكآبة تغلبه حتّى تمضي منه عشرة أيام. فإذا كان يوم العاشر ، كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، وكان يقول هذا اليوم الّذي قتل فيه الحسين عليهالسلام.
يقول السيد نعمة الله الجزائري : يظهر من هذا الخبر ومما روي بمعناه ، أن ما يفعله عوامنا في عشرة أيام المحرم ، من اجتناب أكثر الملاذّ والتشبه بأهل المصيبة ، في المأكل والملبس ودخول الحمام ، وترك حلق الرأس وغير ذلك ، ليس هو بدعة ، بل هو ثواب جزيل ، واشتراك لأهل البيت عليهالسلام في مصابهم.
٢٤٣ ـ حديث الإمام الرضا عليهالسلام لابن شبيب عن يوم العاشر من المحرّم :
(أمالي الصدوق ، ص ١١٢ ط بيروت)
عن الريان بن شبيب ، قال : دخلت على الإمام الرضا عليهالسلام في أول يوم من المحرم ، فقال لي : يابن شبيب أصائم أنت؟. فقلت : لا. فقال : إن هذا اليوم هو اليوم الّذي دعا فيه زكريا عليهالسلام ربه عزوجل ، فقال : (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ) (٣٨) [آل عمران : ٣٨] فاستجاب الله له ، وأمر الملائكة فنادت زكريا وهو قائم يصلي في المحراب (أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى) [آل عمران : ٣٩]. فمن صام هذا اليوم ، ثم دعا الله عزوجل ، استجاب الله له كما استجاب لزكريا عليهالسلام.
ـ حرمة شهر المحرم :
ثم قال عليهالسلام : يابن شبيب ، إن المحرّم هو الشّهر الّذي كان أهل الجاهلية فيما