وعاشورا من شهر المحرم؟ فقال : تاسوعا يوم حوصر فيه الحسين عليهالسلام وأصحابه بكربلا ...
ثم قال عليهالسلام : وأما يوم عاشورا فيوم أصيب فيه الحسين عليهالسلام صريعا بين أصحابه ، وأصحابه حوله صرعى عراة. أفصوم يكون في ذلك اليوم؟. كلا ورب البيت ما هو يوم صوم ، وما هو إلا يوم حزن ومصيبة ، دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين. ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام ، غضب الله عليهم وعلى ذرياتهم (يقصد الذين يقلدونهم في ذلك الفرح أو يوافقونهم على عملهم ولا يستنكرونه). وذلك يوم بكت [فيه] جميع بقاع الأرض خلا بقعة الشام. فمن صامه أو تبرك به حشره الله مع آل زياد ، ممسوخ القلب مسخوطا عليه. ومن ادّخر إلى منزله ذخيرة أعقبه الله تعالى نفاقا في قلبه إلى يوم يلقاه ، وانتزع البركة عنه وعن أهل بيته وولده ، وشاركه الشيطان في جميع ذلك.
٢٥٥ ـ الصيام والتبرك في يوم عاشوراء سنّة باطلة :
(أمالي الشيخ الطوسي ، ص ٦١)
عن صفوان ، عن الحسين بن أبي غندر ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : سألته عن صوم يوم عاشورا؟. فقال عليهالسلام : ذاك يوم قتل الحسين عليهالسلام ، فإن كنت شامتا فصم.
ثم قال عليهالسلام : إن آل أمية ومن أعانهم على قتل الحسين عليهالسلام من أهل الشام ، نذروا نذرا إن قتل الحسين عليهالسلام وسلم من خرج إلى الحسين عليهالسلام وصارت الخلافة في آل أبي سفيان ، أن يتخذوا ذلك اليوم عيدا لهم ، يصومون فيه شكرا. فصارت في آل سفيان سنّة إلى اليوم في الناس ، واقتدى بهم الناس جميعا لذلك. فلذلك يصومونه ، ويدخلون على عيالاتهم وأهاليهم الفرح في ذلك اليوم.
٢٥٦ ـ صوم يوم عاشوراء :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ١ ص ٨٧)
قال ابن وهب للصادق عليهالسلام : فما قولك في صومه من غير تبييت؟. فقالعليهالسلام : لا تجعله صوم يوم كامل ، وليكن إفطارك بعد العصر بساعة على شربة من الماء ، فإنه في ذلك الوقت انجلت الهيجاء عن آل الرسول عليهمالسلام وانكشفت الغمة عنهم. ومنهم ثلاثون قتيلا ، من مواليهم ومن أهل البيت عليهمالسلام.