٣٢٢ ـ أين الثرى من الثريا؟ :
(الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي ، ص ٣٦)
وروي أنه لما قدم معاوية المدينة ، قبل أن تشتعل نار الحرب ، صعد معاوية المنبر ، فقال : ومن علي؟.
فقام الحسن عليهالسلام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
إن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له عدوا من المسلمين ، قال تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ) [الفرقان : ٣١]. وأنا ابن علي وأنت ابن صخر ، وأمك هند وأمي فاطمة ، وجدتك قيلة وجدتي خديجة. فلعن الله ألأمنا حسبا وأخملنا ذكرا ، وأعظمنا كفرا وأشدنا نفاقا. فصاح أهل المسجد : آمين ، ثلاثا. فقطع معاوية خطبته وفرّ إلى منزله.
٣٢٣ ـ معاوية يعلن الحرب على الإمام الحسن عليهالسلام :
(المعارف لابن قتيبة ، ص ٩٢ ط ٢)
لما قتل الإمام علي عليهالسلام بويع للحسن عليهالسلام بالكوفة ، وبويع لمعاوية بالشام. فسار معاوية يريد الكوفة ، وسار الحسن عليهالسلام يريده ، فالتقوا ب (مسكن) من أرض الكوفة
[تقع مسكن على بعد ٥٠ كم شمال بغداد]. فصالح الحسن عليهالسلام معاوية لحقن الدماء وبايع له ، ودخل معه الكوفة. ثم انصرف معاوية إلى الشام. واستعمل على الكوفة المغيرة ابن شعبة ، وعلى البصرة عبد الله بن عامر ، ثم جمعهما لزياد بن أبيه. وانصرف الحسن عليهالسلام إلى المدينة ، فمات بها. وكانت وفاته لخمس ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة خمسين ، وهو ابن سبع وأربعين سنة. ويذكر أن زوجته جعدة بنت الأشعث هي التي سمّته بحيلة من معاوية.
٣٢٤ ـ تخاذل أصحاب الحسن عليهالسلام عنه :
(أمالي الصدوق ، ج ٣ ص ١١٠)
لما توفي أمير المؤمنين علي عليهالسلام سنة ٤٠ ه تولى الخلافة من بعده ابنه الحسنعليهالسلام وبايعه أصحابه. وبدأ معاوية الانفصالي يحيك له الفتن ، ويبعث الأعيان لاغتياله ، فلم يفلح.
ولما سمع الحسن عليهالسلام بمسير جيش من الشام لقتاله ، جهّز جيشا خليطا من