الشيعة والخوارج والمنافقين. ولما وصلوا (ساباط المدائن) أراد الحسن عليهالسلام اختبار جنوده ليكون على بصيرة من أمرهم. فصعد المنبر وخطبهم ، فانفضّ بعضهم يقول : ما نظنه والله يريد إلا صلح معاوية ، كفر والله الحسن. فشدّوا على فسطاطه يريدون قتله ونهبوه. ثم بدر إليه الجرّاح بن سنان الأسدي وقال له : يا حسن ، أشركت كما أشرك أبوك من قبل ، ثم طعنه في فخذه فشقّه حتّى بلغ العظم ، وضربه الحسن عليهالسلام ، فخرّ كل منهما على الأرض. ثم انقضّ جمع من شيعة الحسن عليهالسلام على الأسدي فقتلوه. وكتب معاوية إلى جماعة رؤساء القبائل في العراق ، بأنهم إن قتلوا الحسن ولّاهم ولاية في الشام ، وأعطى كل واحد منهم ألف ألف درهم ، فكتبوا له بالسمع والطاعة سرا.
(الشكل ـ ٢) مخطط الطريق الّذي سلكه
الحسن عليهالسلام من الكوفة إلى ساباط إلى مسكن