الفصل العاشر
حكم معاوية بن أبي سفيان
تعريف بالفصل :
نبدأ الفصل بترجمة لمعاوية ، وبعض أقوال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه ، وتحامل أهل الشام على العلامة النّسائي. ثم ننتقل إلى بيان حكم بني أمية ، وهو الّذي عبّر عنه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالملك العضوض (أي فيه عسف وظلم يعضّ الناس) وإخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم به ، وكذلك إخبار الإمام علي عليهالسلام به وتبشيره بسرعة زواله. ثم نستعرض بعض سمات الحكم الأموي الّذي انحرف عن الإسلام بفرضه مبدأ الملكية الوراثية ، وإثارته العصبيات الجاهلية ، وبعض أعمال بني أمية المنكرة ، كمحاولة معاوية نقل منبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الشام ، وكمحاولة عبد الملك بن مروان تحويل المسلمين عن مكة إلى القدس.
ثم نرجع إلى معاوية لنفصّل في بعض هناته وموبقاته ؛ مثل توليته للأشرار ، وادّعائه زياد بن عبيد ، وقتله حجر بن عديّ ، وأمره بسبّ الإمام علي عليهالسلام على منابر الإسلام. وننهي الفصل بأسوأ أعماله ومنكراته ، وهي سمّه للإمام الحسن عليهالسلام ، ثم توليته يزيد اللعين خليفة على المسلمين. ودور مروان بن الحكم في مساندة هذا النظام الجائر ، لتهديم صرح الإسلام وإسقاط نظامه وعقائده.
٣٣٣ ـ ترجمة معاوية :
(التنبيه والإشراف للمسعودي ، ص ٢٦١)
هو معاوية بن أبي سفيان (صخر) بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
ولد بمكة قبل الهجرة بخمس عشرة سنة. وفي يوم فتح مكة كان عمره ٢٣ سنة ، وفي ذلك اليوم دخل في الإسلام مع من أسلم من أهل مكة ، قبل وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بثلاث سنين.