فأحضر الوليد مروان وشاوره في ذلك. فقال : الرأي أن تحضرهم وتأخذ منهم البيعة قبل أن يعلموا. فوجّه في طلبهم وكانوا عند التربة.
٤٤٦ ـ استدعاء الشخصيات الأربعة : (مقتل الحسين لأبي مخنف ص ١١)
قال أبو مخنف : فأنفذ (الوليد بن عتبة) في طلبهم ، فقيل للرسول : إنهم مجتمعون عند قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. فأقبل عليهم ، وقال لهم : أجيبوا الوليد فإنه يدعوكم.
فقالوا له : انصرف.
٤٤٧ ـ دعوة الوليد بن عتبة للإمام الحسين عليهالسلام وابن الزبير :
(الكامل في التاريخ لابن الأثير ، ج ٣ ص ٣٥٣)
فأرسل الوليد عبد الله بن عمرو بن عثمان ، وهو غلام حدث ، إلى الحسين وابن الزبير يدعوهما ، فوجدهما في المسجد وهما جالسان ، فأتاهما في ساعة لم يكن الوليد يجلس فيها للناس. فقال : أجيبا الأمير. فقالا : انصرف ، الآن نأتيه.
رواية أخرى : (تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ، ص ٢٤٧ ط ٢)
فأرسل الوليد عمر بن عثمان إلى الحسين عليهالسلام وإلى عبد الله بن الزبير ، فوجدهما في المسجد ، فقال : أجيبا الأمير. فقالا : انصرف فالآن نأتيه.
ثم قال ابن الزبير للحسين عليهالسلام : ظنّ فيما تراه بعث إلينا في هذه الساعة التي ليس له عادة بالجلوس فيها إلا لأمر. فقال الحسين عليهالسلام : أظن طاغيتهم قد هلك ، فبعث إلينا ليأخذ البيعة علينا ليزيد قبل أن يفشو في الناس الخبر. قال ابن الزبير : هو ذاك. فما تريد أن تصنع؟. قال : أجمع فتياني وأذهب إليه.
(أقول) : إن ابن الزبير كان خائفا من الذهاب إلى الوالي لذلك هرب ، أما الحسين عليهالسلام فقد أراد الذهاب ولكن بعد أن يتحصّن بفتيانه.
٤٤٨ ـ الحسين عليهالسلام يشاور الثلاثة فيما سيفعلون :
(المنتخب للطريحي ، ص ٤١٩)
وأقبل عبد الله بن الزبير على الحسين عليهالسلام وقال : يابن رسول الله أتدري ما يريد الوليد منا؟. قال : نعم. اعلموا أنه قد مات معاوية وتولى الأمر من بعده ابنه يزيد ، وقد وجّه الوليد في طلبكم ليأخذ البيعة عليكم ، فما أنتم قائلون؟.