٤٥٧ ـ مجادلة مروان مع الوليد بن عتبة بشأن الحسين عليهالسلام :
(المصدر السابق)
فقال مروان للوليد : عصيتني ، فوالله لا يمكنك على مثلها. قال الوليد :
(ويح غيرك) يا مروان ، اخترت لي ما فيه هلاك ديني ، أقتل حسينا إن قال لا أبايع!. والله لا أظن أمرأ يحاسب بدم الحسين إلا خفيف الميزان يوم القيامة (١) ولا ينظر الله إليه ولا يزكيّه وله عذاب أليم (٢).
٤٥٨ ـ الوليد بن عتبة يغلظ للحسين عليهالسلام في الكلام :
(تاريخ ابن عساكر ، الجزء الخاص بالحسين ، ص ٢٠٠)
وقد كان الوليد أغلظ للحسين عليهالسلام ، فشتمه الحسين عليهالسلام وأخذ بعمامته فنزعها من رأسه. فقال الوليد : إن هجنا (أثرنا) بأبي عبد الله إلا أسدا. فقال له مروان : اقتله. قال الوليد : إن ذلك لدم مضنون في بني عبد مناف.
أسماء زوجة الوليد تنهاه عن شتم الحسين عليهالسلام : (المصدر السابق)
فلما صار الوليد إلى منزله ، قالت له امرأته أسماء بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : أسببت حسينا؟. قال : هو بدأ فسبّني!. قالت : وإن سبّك حسين تسبّه؟!. وإن سبّ أباك تسبّ أباه؟!. قال : لا.
٤٥٩ ـ إمساك عبد الله بن مطيع العدوي وحبسه :
(الفتوح لابن أعثم ، ج ٥ ص ٢٢)
وطلب والي المدينة عبد الله بن الزبير فلم يجده. فأرسل إلى كلّ من كان من شيعته فأخذه وحبسه. وكان فيمن حبس يومئذ عبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي. وأمه يقال لها العجماء بنت عامر الخزاعية. فتوسط عبد الله ابن عمر إلى الوالي في إطلاق سراحه ، فقال مروان : إنما نحن حبسناه بأمر أمير المؤمنين يزيد ، وعليكم أن تكتبوا له ، ونكتب نحن أيضا.
قال : فوثب أبو جهم بن حذيفة العدوي ، فقال : نكتب وتكتبون ، وابن العجماء محبوس!. لا والله لا يكون ذلك أبدا.
__________________
(١) مقتل الحسين للمقرّم نقلا عن تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ١٩٠.
(٢) مقتل الحسين للمقرّم نقلا عن الله وف على قتلى الطفوف ، ص ١٣.