فمضى مروان إلى الوليد وأخبره بمقالة الحسين عليهالسلام.
وكان عبد الله بن الزبير مضى إلى مكة حين اشتغلوا بمحاورة الحسين عليهالسلام ، وتنكّب الطريق. فبعث الوليد بثلاثين رجلا في طلبه ، فلم يقدروا عليه.
وفي (لواعج الأشجان) للسيد الأمين ، ص ٢٤ ط نجف : «فلما كان آخر نهار السبت ، بعث الوليد الرجال إلى الحسين عليهالسلام ليحضر فيبايع ، فقال لهم الحسين عليهالسلام : أصبحوا ثم ترون ونرى.
فكفوّا تلك الليلة عنه ولم يلحّوا عليه. فخرج في تلك الليلة ـ وهي ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب ـ متوجها نحو مكة».
فكتب الوليد إلى يزيد يخبره بما كان من أمر ابن الزبير ، ومن أمر الحسين عليهالسلام ، وأنه لا يرى عليه طاعة ولا بيعة.
٤٦١ ـ كتاب الوليد بن عتبة إلى يزيد عن امتناع الحسين عليهالسلام من البيعة :
(بحار الأنوار للمجلسي ، ج ٤٤ ص ٣١٢)
فلما سمع (الوليد بن) عتبة بن أبي سفيان ذلك ، دعا الكاتب وكتب : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ). إلى عبد الله يزيد أمير المؤمنين : أما بعد ، فإن الحسين ابن علي ليس يرى لك خلافة ولا بيعة ، فرأيك في أمره والسلام.
٤٦٢ ـ جواب يزيد بقتل الحسين عليهالسلام :
(المصدر السابق)
فلما ورد الكتاب على يزيد ، كتب الجواب إلى (الوليد بن) عتبة :
أما بعد ، فإذا أتاك كتابي هذا فعجّل عليّ بجوابه ، وبيّن لي في كتابك كل من في طاعتي ، أو خرج منها ، وليكن مع الجواب رأس الحسين بن علي.
٤٦٣ ـ الكتاب الثاني من يزيد إلى الوليد يطلب منه صراحة رأس الحسين عليهالسلام:
(مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ١ ص ١٨٥)
فلما ورد الكتاب على يزيد غضب غضبا شديدا ، وكان إذا غضب احولّت عيناه. فكتب إلى الوليد :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. من يزيد أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة :
أما بعد فإذا ورد عليك كتابي هذا فخذ البيعة ثانية على أهل المدينة توكيدا منك