خروج الحسين عليهالسلام من المدينة إلى مكة
[الأحد ٢٨ رجب سنة ٦٠ ه]
قال تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء : ١٠٠]
٤٧٦ ـ المنازل من المدينة إلى مكة :
(البلدان لليعقوبي)
نذكر فيما يلي المنازل التي يمرّ بها المسافر من المدينة إلى مكة. قال اليعقوبي : ومن المدينة إلى مكة عشر مراحل عامرة آهلة : فأولها [ذو الحليفة] ومنها يحرم الحاج إذا خرجوا من المدينة ، وهي على أربعة أميال من المدينة
(الميل : ٨ / ١ كم). ومنها إلى [الحفيرة] وهي منازل بني فهر من قريش. وإلى [ملل] وهي في هذا الوقت منازل قوم من ولد جعفر بن أبي طالب عليهالسلام. وإلى [السيّالة] وبها قوم من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام. وإلى [الرّوحاء] وهي منازل مزينة. وإلى [الرّويثة] وبها قوم من ولد عثمان بن عفان وغيرهم من العرب. وإلى [العرج]. وإلى [سقيا بني غفار] وهي منازل بني كنانة. وإلى [الأبواء] وهي منازل أسلم. وإلى [الجحفة] وبها قوم من بني سليم ، وغدير خم من الجحفة على ميلين عادل عن الطريق. وإلى [قديد] وبها منازل خزاعة. وإلى [عسفان]. وإلى [مرّ الظهران] وهيمنازل كنانة. وإلى [مكة المكرّمة] حرسها الله.
٤٧٧ ـ خروج الحسين عليهالسلام من المدينة ونزوله في مكة :
(تاريخ دمشق لابن عساكر ، الجزء الخاص بالحسين ، ص ٢٠٠)
وخرج الحسين عليهالسلام وعبد الله بن الزبير من ليلتهما إلى مكة. فقدما مكة ، فنزل الحسين عليهالسلام دار العباس بن عبد المطلب ، ولزم ابن الزبير الحجر.
٤٧٨ ـ من كلام للحسين عليهالسلام قاله لعبد الله بن مطيع العدوي بعد أن حذّره من الاغترار بأهل الكوفة : (مقتل الخوارزمي ، ج ١ ص ١٨٩)
فبينا الحسين كذلك بين مكة والمدينة في موضع يقال له [الشريفة] إذ استقبله عبد