أحمد البخاري [ت ٤٨٣ ه] على نسخة منه في عشرين مجلدا في مصر. أما في عصرنا هذا ، فلم نقف إلا على نسخة في استانبول.
يبدأ الكتاب بذكر نسب نوح عليهالسلام. ثم يتكلم عن العرب ، وينزل إلى عدنان الّذي هو رأس عمود نسب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم. ويظل ينزل إلى أجداد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واحدا واحدا ، ذاكرا ما يتصل بكل جدّ على حدة ، ذاكرا أبناءه باختصار ، حتّى يصل إلى مولد الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم. ثم يتكلم عن السقيفة. وهو يهتم كثيرا بذكر الخوارج في عهد كل ملك أموي.
والكتاب يختلف عن كتب التاريخ ، فهو لا يسوق الحوادث على تسلسل الأعوام ولا يتتبع تسلسل الحكام ، بل هو صاحب طريقة خاصة ، فهو يجمع بين التاريخ والتراجم والأدب وتشابك الأنساب.
وقد طبع أخيرا طبعة في دمشق بإشراف محمود الفردوس العظم ؛ الجزء الأول (السيرة النبوية) ، والجزء الثاني (علي وبنوه) ، والجزء الثالث (العباس وبنوه) ، والجزء الرابع (أبو سفيان والعنابس : معاوية ويزيد وزياد) ...
(٤) ـ الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري : (٠٠٠ ـ ٢٨٢ ه)
(تحقيق عبد المنعم عامر ، طبع القاهرة عام ١٩٦٠.
كتاب في التاريخ ، يبدأ من آدم ونوح عليهالسلام ، ثم ملوك الفرس والروم ، ثم الفتوحات الإسلامية ، وبيعة الإمام عليّ عليهالسلام ووقعاته. ثم صلح الحسن عليهالسلام ووفاته. ثم أخبار وقعة كربلاء ، وتقع في ٣٥ صفحة من القطع الكبير. وينتهي الكتاب بولاية المعتصم.
والذي أعجبني في هذا الكتاب أن صيغته تقرب من الأسلوب القصصي اللطيف.
(٥) ـ تاريخ اليعقوبي : (٠٠٠ ـ ٢٩٢ ه)
(طبع دار صادر في بيروت عام ١٩٦٠) ، جزآن.
يبدأ الجزء الأول من أول الخليقة إلى آخر أيام العرب. بينما يبدأ الجزء الثاني بمولد الهادي البشير محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي نصفه الثاني يتكلم عن استشهاد الإمام الحسين عليهالسلام في نحو ست صفحات فقط ، وهو تاريخ مختصر.
وينتهي الجزء الثاني بأيام المعتمد على الله العباسي حفيد المتوكل سنة ٢٥٦ ه.