(٦) ـ تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري : (٢٢٤ ـ ٣١٠ ه)
كتاب من أعاظم كتب التاريخ وأقدمها وأضبطها ، مرتب حسب السنين. وهو يضم التاريخ القديم بشكل مسهب ، ويحتوي فيما يحتوي على وقعة كربلاء ، وذلك في نهاية سنة ٦٠ ه وبداية سنة ٦١ ه. وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات ، أولاها طبعة مشكّلة طبعت في مطبعة بريل في مدينة ليدن بهولندا ، وهي أجود طبعة ظهرت. ثم طبع عدة طبعات في مصر نقلا عن طبعة ليدن. وقد اعتمدنا في كتابنا على أول طبعة طبعت في مصر سنة ١٣٣٦ ه ، وتدعى (طبعة أولى مصر) وهي التي اعتمد عليها السيد عبد الرزاق المقرّم في مقتله. ويقع مصرع الحسين عليهالسلام في هذه الطبعة لتاريخ الطبري في الجزء السادس من ص ١٨٨ ـ ٢٦٠ أي ما يقرب من ٧٢ صفحة.
كما اعتمدنا على طبعة حديثة منه (تحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم ، طبع مصر عام ١٩٦٠). ويقع الكتاب في هذه الطبعة في عشرة مجلدات.
يبدأ الجزء الأول من بداية خلق العالم إلى وفاة المسيح عليهالسلام.
ويبدأ الجزء الثاني من ملوك الفرس إلى وقعة ذي قار ، ثم ولادة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ونسب أجداده الكرام ، إلى هجرته وغزواته.
ويبدأ الجزء الثالث بغزوة خيبر وفتح مكة وسرايا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثم خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب.
ويبدأ الجزء الرابع بالفتوحات الإسلامية ، ثم خلافة عثمان بن عفان ، وخلافة الإمام عليّ عليهالسلام إلى حرب صفين.
ويضم الجزء الخامس ما يتعلق بصلح الحسن عليهالسلام مع معاوية ، ثم أحداث موقعة كربلاء ، إلى هلاك يزيد.
وينتهي الجزء العاشر والأخير سنة ٣٠٢ ه بخلافة المقتدر بالله العباسي ومبايعة عبد الله بن المعتز.
يقول الشيخ محمّد مهدي شمس الدين عن ميزات تاريخ الطبري :
«إنه يتيح للباحث فرصة معرفة سند الرواية ، والتأكد من أنها رواية شاهد عيان ، كما يتيح للباحث فرصة المقارنة والترجيح ، لما يغلب فيه من نقل عدة روايات للحادثة الواحدة».