بهذا إلى جبانة السبيع فاضربوا عنقه بها. فانطلقوا به فضربت عنقه رحمهالله (راجع تاريخ الطبري ، ج ٥ ص ٣٧٩).
مصرع عمارة ابن صلخب الأزدي رحمهالله
٥٨٦ ـ مقتل عمارة بن صلخب الأزدي : (المصدر السابق)
عمارة بن صلخب شاب كوفي ، كان قد خرج لنصرة مسلم بن عقيل حين بدأ تحركه ، فقبض عليه وحبس. ثم دعا به عبيد الله بن زياد بعد أن قتل مسلم ابن عقيل وهانئ بن عروة ، فأرسله إلى قبيلته من الأزد (وهم من أكبر أنصاره) فقتله في قومه رضوان الله عليه.
(أقول) : هذان نموذجان حيّان من شبان كثيرين من أهل الكوفة ، قاموا بدافع من شبابهم الغض لينصروا الحق ، فأخذهم ابن زياد اللعين وأعدمهم ، دون أن تصلنا أخبارهم.
٥٨٧ ـ حبس المختار بن أبي عبيدة الثقفي :
(مقتل المقرم ص ١٨١)
وفي يوم مقتل مسلم عليهالسلام حبس ابن زياد المختار بن أبي عبيدة الثقفي لخروجه مع مسلم (١).
وكان المختار عند خروج مسلم في قرية له تدعى خطوانية (وهي ناحية في بابل العراق) فجاء بمواليه يحمل راية خضراء ، ويحمل عبد الله بن الحارث راية حمراء ، وركز المختار رايته على باب عمرو بن حريث ، وقال : أردت أن أمنع عمرو (٢).
ووضح لهما قتل مسلم وهانئ ، وأشير عليهما بالدخول تحت راية الأمان عند عمرو بن حريث ، ففعلا. وشهد لهما ابن حريث باجتنابهما مسلم بن عقيل. وأمر
__________________
(١) الكامل في التاريخ لابن الأثير ، ج ٣ ص ٣٦٨.
(٢) تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢١٥.