فانصرف عنه عمر بن عبد الرحمن وهو يقول :
ربّ مستنصح سيعصى ويؤذى |
|
ونصيح بالغيب يلفى نصيحا |
وفي رواية (مثير الأحزان) لابن نما الحلي ، ص ٢٧ :
كم ترى ناصحا يقول فيعصى |
|
وظنين المغيب يلفى نصيحا |
٥٩٦ ـ نصيحة المسوّر بن مخرمة : (تاريخ ابن عساكر ، ص ٢٠٢)
وكتب إليه المسوّر بن مخرمة : إياك أن تغترّ بكتب أهل العراق ، ويقول لك ابن الزبير : الحق بهم فإنهم ناصروك. إياك أن تبرح الحرم ، فإنهم إن كانت لهم بك حاجة ، فسيضربون إليك آباط الإبل حتّى يوافوك ، فتخرج في قوة وعدّة.
فجزاه الحسين عليهالسلام خيرا ، وقال : أستخير الله في ذلك.
٥٩٧ ـ كتاب عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد الأنصارية :
(تاريخ ابن عساكر ، بعد الحديث ٦٥٣ ، ص ١٩٨)
كتبت إلى الحسين عليهالسلام عمرة بنت عبد الرحمن تعظّم عليه ما يريد أن يصنع ، وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة ، وتخبره أنه إنما يساق إلى مصرعه : أشهد لحدّثتني عائشة أنها سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «يقتل حسين بأرض بابل».
فلما قرأ عليهالسلام كتابها ، قال : فلا بدّ لي إذا من مصرعي ، ومضى.
٥٩٨ ـ عبد الله بن الزبير يحمّس الحسين عليهالسلام على الخروج إلى العراق ليصفو له الجو : (مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ١ ص ٢١٧)
قال الخوارزمي : ثم أقبل عبد الله بن الزبير فسلّم على الحسين عليهالسلام وجلس ساعة. ثم قال : أما والله يابن رسول الله ، لو كان لي بالعراق مثل شيعتك لما أقمت بمكة يوما واحدا ، ولو أنك أقمت بالحجاز ما خالفك أحد ، فعلى ماذا نعطي هؤلاء الدنيّة ونطمعهم في حقنا ، ونحن أبناء المهاجرين ، وهم أبناء المنافقين؟!.
قال : وكان هذا الكلام مكرا من ابن الزبير ، لأنه لا يحب أن يكون بالحجاز أحد يناويه. فسكت الحسين عليهالسلام وعلم ما يريد.
٥٩٩ ـ كتاب عبد الله بن جعفر الطيار للحسين عليهالسلام من المدينة يطلب منه عدم التعجل بالمسير إلى العراق :
(مقتل الخوارزمي ، ج ١ ص ٢١٧)