فلما علم الحسين عليهالسلام بذلك ، عزم على التوجه إلى العراق ، وحلّ من إحرام الحج ، وجعلها عمرة مفردة.
٦١٢ ـ الإمام الحسين عليهالسلام يقصّر حجه إلى عمرة مفردة ، استعدادا للمسير إلى العراق : (مقتل الحسين للمقرم ، ص ١٩٣)
لما بلغ الحسين عليهالسلام أن يزيد أنفذ عمرو بن سعيد بن العاص في عسكر كثيف ، وأمّره على الحاج وولاه أمر الموسم ، وأوصاه بالفتك بالحسين أينما وجد (١) وبقتله على أي حال اتفق (٢) ، عزم عليهالسلام على الخروج من مكة قبل إتمام الحج ، وجعلها عمرة مفردة ، وذلك كراهية أن تستباح به حرمة البيت (٣).
وكان خروجه عليهالسلام من مكة يوم التروية لثمان مضين من ذي الحجة ، ومعه أهل بيته ومواليه وشيعته ، من أهل الحجاز والبصرة والكوفة ، الذين انضموا إليه أيام إقامته بمكة .. فكان الناس يخرجون إلى منى للتزود بالماء ، والحسين عليهالسلام يخرج إلى العراق. ولم يكن علم عليهالسلام بمقتل مسلم بن عقيل الّذي استشهد في ذلك اليوم (٤).
٦١٣ ـ الفرق بين العمرة والحج :
(الكافي للكليني ، ج ٤ ص ٥٣٥)
عن معاوية بن عمار عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : إن المتمتّع مرتبط بالحج ، والمعتمر إذا فرغ منها ذهب حيث شاء. وقد اعتمر الحسين عليهالسلام في ذي الحجة ، ثم راح يوم التروية إلى العراق ، والناس يروحون إلى (منى). ولا بأس بالعمرة في ذي الحجة لمن لا يريد الحج.
٦١٤ ـ ابن الزبير يودّع الحسين عليهالسلام عند ما أزمع على السفر :
(مقتل العوالم للشيخ عبد الله البحراني ، ج ١٧ ص ١٥٥)
عن الإمام الباقر عليهالسلام قال : إن الحسين عليهالسلام خرج من مكة قبل التروية بيوم ، فشيّعه عبد الله بن الزبير. فقال : يا أبا عبد الله ، قد حضر الحج وتدعه وتأتي
__________________
(١) المنتخب للطريحي ، ص ٣٠٤ الليلة العاشرة.
(٢) لواعج الأشجان للسيد الأمين ، ص ٧١.
(٣) تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ١٧٧ ؛ ومثير الأحزان لابن نما ، ص ٨٩.
(٤) لواعج الأشجان للسيد الأمين ، ص ٧٢.