عشرة ناقة لحمل الدارهم والدنانير والحلي والحلل والجواهرات والزعفران والعطريات والورس والأثواب والبرود اليمانية وما يتعلق بهذه الأشياء.
وأمر عليهالسلام بإحضار خمسين شقة من الهوادج على ظهور المطايا ، للعيال والأطفال والذراري والعبيد والخدم والجواري ، وبقية المطايا لحمل الأثقال والأدوات اللازمة في الطريق.
٦٢٢ ـ إحضار أدوات الحرب الخاصة بالحسين عليهالسلام : (المصدر السابق)
فلما أحضرت هذه الأشياء أمر بإحضار فرس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويدعى (المرتجز) فركبه ، وهو الفرس الّذي اشتراه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة بعشرة أواق. ثم أمر بإحضار سيف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتقلد به ، وكان اسمه (البتّار) وهو الّذي أعطاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا عليهالسلام يوم أحد [على ما ذكره السمعاني في كتاب الفضائل]. ثم أمر بإحضار درع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلبسه. ثم أمر بإحضار عمامته ، وكان اسمها (السحاب) ، فلبسها يوم عاشوراء في مقابل الأعداء.
وخرج لثلاث ليال بقين من شهر رجب.
٦٢٣ ـ كيف خرج موكب الحسين عليهالسلام من مكة إلى العراق :
(المصدر السابق ، ص ٥٣)
يقول الفاضل الدربندي في (أسرار الشهادة) ص ٣٦٧ :
حدثني بهذه الرواية بعض الثقات الأدباء الشعراء قال : قد ظفرت بها في مجموعة كانت تنسب إلى الفاضل الأديب المقري ، فنقلتها عنها ، وهي :
روى عبد الله بن سنان الكوفي عن أبيه عن جده ، أنه قال : خرجت بكتاب من أهل الكوفة إلى الحسين عليهالسلام وهو يومئذ بالمدينة ، فأتيته فقرأه وعرف معناه ، فقال : أنظرني إلى ثلاثة أيام. فبقيت في المدينة ، ثم تبعته إلى أن صار عزمه بالتوجه إلى العراق.
فقلت في نفسي : أمضي وأنظر إلى ملك الحجاز [يقصد الحسين] كيف يركب وكيف جلالته وشأنه.
فأتيت إلى باب داره ، فرأيت الخيل مسرجة والرجال واقفين ، والحسين عليهالسلام