المحمل .. ثم أركبوا بقية الحرم والأطفال على المحامل.
٦٢٧ ـ ركوب الحسين عليهالسلام وتجهيزه : (المصدر السابق)
فلما تكاملوا ، نادى الإمام الحسين عليهالسلام : أين أخي؟ أين كبش كتيبتي؟ أين قمر بني هاشم؟. فأجابه العباس عليهالسلام : لبّيك لبيك يا سيدي يا سيدي. فقال له الإمام عليهالسلام : قدّم لي يا أخي جوادي. فأتى العباس عليهالسلام بالجواد إليه ، وقد حفّت به بنو هاشم. فأخذ العباس بركاب الفرس ، حتّى ركب الإمام عليهالسلام. ثم ركب بنو هاشم وركب العباس عليهالسلام وحمل الراية أمام الإمام عليهالسلام.
قال : فصاح أهل المدينة صيحة واحدة ، وعلت بني هاشم بالبكاء والنحيب ، وقالوا : الوداع الوداع ، الفراق الفراق. فقال العباس عليهالسلام : هذا والله يوم الفراق ، والملتقى يوم القيامة!.
ثم ساروا قاصدين كربلاء مع عياله وجميع أولاده ، ذكورا وإناثا ، إلا ابنته فاطمة الصغرى عليهاالسلام فإنها كانت مريضة ، فجعلها عند أم سلمة رضي الله عنها.
تحقيق
حول الهاشميين الذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام
٦٢٨ ـ عدد أهل البيت والنساء الذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام من المدينة إلى مكة إلى العراق : (وسيلة الدارين ، ص ٥٢)
ذكر الأديب الفاضل الشيخ مهدي المازندراني في (معالي السبطين) : أنه وجد في بعض الكتب ، أنه لما أراد الحسين عليهالسلام الخروج من المدينة اجتمع عنده : أولاده وزوجاته وإخوانه وأخواته وبنو عمومته وأولاد أخيه الحسن عليهالسلام وبناته ومواليه والجواري والخدم وكثير من أقربائه من بني هاشم ، ذكورا وإناثا ، رجالا ونساء ، وهم من حيث المجموع مع الطفل الرضيع ١٢٣ نفرا. وهم الذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام من المدينة إلى مكة إلى العراق.
أما بقية الأصحاب ونساؤهم فيقترب عددهم من هذا العدد.
وسوف نعاود البحث في أنصار الحسين عليهالسلام في فصل المستشهدين من الآل والأصحاب ، في أول الجزء الثاني من هذه الموسوعة.