٦٦٠ ـ مصرع عبد الله بن يقطر على يد عبيد الله بن زياد :
(مقتل الخوارزمي ، ج ١ ص ٢٢٨ ؛ ولواعج الأشجان ، ص ٧٦)
وكان الحسين عليهالسلام قد بعث بأخيه من الرضاعة عبد الله بن يقطر إلى أهل الكوفة وإلى مسلم بن عقيل [وهو لا يعلم بقتله] فأخذته خيل الحصين ، فسيّره من القادسية إلى ابن زياد. فقال له ابن زياد : اصعد المنبر فالعن الحسين وأباه
(الكذّاب ابن الكذّاب ، ثم انزل حتّى أرى فيك رأيي). فصعد المنبر ودعا للحسينعليهالسلام ، ولعن يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وأبويهما. فرمي من فوق القصر (فتكسرت عظامه) ، فجعل يضطرب وبه رمق. فقام إليه عبد الملك بن عمير اللخمي ، فذبحه (فعيب عليه ، فقال : أردت أن أريحه).
«بعض العيون»
٦٦١ ـ نصيحة عبد الله بن مطيع العدوي :
(مقتل الخوارزمي ، ج ١ ص ٢١٦)
وسار عليهالسلام من الحاجر ، وكان لا يمرّ بماء من مياه العرب إلا اتبعوه ، حتّى انتهى إلى ماء من المياه عليه عبد الله بن مطيع العدوي (١) فقال له : جعلت فداك يابن رسول الله ، لا تخرج إلى العراق فإن حرمتك من الله حرمة ، وقرابتك من رسول الله قرابة ، وقد قتل ابن عمك بالكوفة ، وإن بني أمية إن قتلوك لم يرتدعوا عن حرمة الله أن ينتهكوها ، ولم يهابوا أحدا بعدك أن يقتلوه. فالله الله أن تفجعنا بنفسك. فلم يلتفت الحسين عليهالسلام إلى كلامه.
«الخزيميّة»
٦٦٢ ـ زينب عليهاالسلام تسمع في (الخزيميّة) هاتفا ينشد : (ألا يا عين فاحتفلي بجهد): (مقتل الخوارزمي ، ج ١ ص ٢٢٥)
ولما نزل الحسين عليهالسلام بالخزيمية أقام فيها يوما وليلة ، فلما أصبح أقبلت إليه
__________________
(١) مرّ هذا الاسم عند خروج الحسين عليهالسلام من المدينة إلى مكة ص ٥١٢ و ٥١٣ ، وذلك أنه بينما كان عليهالسلام في موضع يقال له (الشريفة) إذ استقبله عبد الله بن مطيع العدوي ، وحذّره من الاغترار بأهل الكوفة ، ونصحه بكلام مشابه لهذا الكلام.