بداية سنة ٦١ هجرية
(١ محرم الحرام سنة ٦١ ه)
(١ تشرين الأول سنة ٦٨٠ م)
مدخل :
انتهت سنة ٦٠ هجرية ، وبدأت سنة ٦١ ه بشهرها المحرم الحرام ، الّذي حرّم الله فيه القتل والقتال حتّى مع الكفار ، والذي ارتكبت فيه أكبر مجزرة في تاريخ الأمم والإسلام. حيث قتل الحزب الأموي الحاكم سيد شباب أهل الجنة ، الحسين بن علي عليهماالسلام ، كما ذبح أخاه العباس عليهالسلام وابنه علي الأكبر عليهالسلام وابن أخيه القاسم بن الحسن عليهالسلام ، وأربعا وعشرين بدرا من بدور بني هاشم ، من سلالة المجاهد الأكبر أبي طالب عليهالسلام ، الّذي علمّ أولاده نصرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنصروا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والإمام عليا عليهالسلام وابنيه الحسن والحسين عليهماالسلام ، فكانوا خير خلف لخير سلف.
وقد مضى على مسير الحسين عليهالسلام إلى كربلاء ٢٢ يوما ، وبقي له يومان ليصل إليها.
«شراف»
٦٧٧ ـ التزود بالماء من (شراف):
(لواعج الأشجان للسيد الأمين ، ص ٧٨)
ثم سار الحسين عليهالسلام من بطن العقبة حتّى نزل (شراف). فلما كان في السحر أمر فتيانه أن يستقوا من الماء ويكثروا. ثم سار منها حتّى انتصف النهار.
٦٧٨ ـ طلائع الخطر :
(لواعج الأشجان للسيد الأمين ، ص ٧٨)
فبينا هو يسير إذ كبّر رجل من أصحابه ، فقال الحسين عليهالسلام : الله أكبر ، لم كبّرت؟. قال : رأيت النخل. فقال له جماعة من أصحابه : إن هذا المكان ما رأينا به نخلة قط!. فقال لهم الحسين عليهالسلام : فما ترون؟. قالوا : نراه والله أسنة الرماح وآذان الخيل.