ومحل قبورنا. (وفي لواعج الأشجان ، ص ١٠٣ : ههنا مناخ ركابنا ومحط رحالنا ومقتل رجالنا ومسفك دمائنا) بهذا حدّثني جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
٧٠٠ ـ تعريف ببعض قرى طف كربلاء :
ينقسم نهر الفرات عند وصوله إلى منطقة كربلاء إلى فرعين :
ـ الأول : فرع شرقي ، يشكل شط الحلة أو (سورا).
ـ الثاني : فرع غربي ، يشكل نهر العلقمي ، وهو يمرّ قريبا من كربلاء في الشمال ، ثم يمرّ من الكوفة في الجنوب ، وكان لذلك يسمى : شط الكوفة ، ويسمى اليوم شط (الهندية).
ويقع على نهر العلقمي في الشمال تجمّع قرى طف كربلاء (انظر الشكل ١١ التالي) مثل : نينوى والغاضرية وشفية والعقر.
ـ فأما (نينوى) : فتقع شرق كربلاء على الضفة الشرقية لنهر نينوى ، الّذي يتفرع عن الفرات الأصلي.
وقال شيخنا المظفر : كانت نينوى قرية مسكونة ، وأراد الحسين عليهالسلام النزول بها ، فمنعه الحر.
وفي (مجلة المقتبس ، ج ١٠ سنة ١٣٣٠ ه) : كانت نينوى من قرى الطف الزاهرة بالعلوم ، وصادف عمرانها زمن الإمام الصادق عليهالسلام. وفي أوائل القرن الثالث لم يبق لها خبر.
ومنطقة نينوى تمتد من أراضي السليمانية اليوم إلى سور بلدة كربلاء. ولا بأس أن ننوه بأن نينوى هذه هي غير (نينوى) التي في شمال العراق ، الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة في محاذاة الموصل.
ـ وأما (الغاضرية) أو الغاضريات : نسبة إلى غاضرة ، وهي امرأة من بني عامر ، وهم بطن من أسد ، كانوا يسكنون هذه الأرض. وتقع اليوم شمالي
(الهيابي) التي فيها مصانع الآجر. وتبعد شمالا عن بلدة كربلاء كيلومترا تقريبا ، وهي تمتد من (لجنقة) فما دونها إلى بلدة كربلاء.
ـ وأما (شفية) : فهي بئر لبني أسد.
ـ وأما (العقر) : فقد كانت بها منازل بخت نصّر.
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ١٠ ص ١٨٨ ؛ واللهوف على قتلى الطفوف ، ص ٤٥.