٧٠١ ـ جواد الحسين عليهالسلام يتوقف عن المسير في كربلاء :
(المنتخب لفخر الدين الطريحي ، ص ٤٣٩ ط ٢)
فسار الحسين عليهالسلام والحر ، حتّى انتهوا إلى أرض كربلاء ، إذ وقف الجواد الّذي تحت الحسين عليهالسلام ولم ينبعث من تحته ، وكلما حثّه على المسير لم ينبعث خطوة واحدة. فقال الإمام عليهالسلام : يا قوم ما يقال لهذه الأرض؟. فقالوا : نينوى. فقال : هل لها اسم غير هذا؟. قالوا : نعم ، تسمى (كربلاء). فعند ذلك تنفّس الصعداء ، فقال : هذه والله كرب وبلاء. ههنا والله ترمّل النسوان ، وتذبّح الأطفال ، وههنا والله تهتك الحريم. فانزلوا بنا يا كرام. فههنا محل قبورنا ، وههنا والله محشرنا ومنشرنا ، وبهذا أوعدني جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا خلف لوعده.
٧٠٢ ـ ما اسم هذه الأرض؟ :
(أخبار الدول للقرماني ، ص ١٠٧)
ذكر الدميري في (حياة الحيوان) أن الحسين عليهالسلام لما وصل إلى كربلاء سأل عن اسم المكان؟. فقالوا له : كربلاء ، فقال : كرب وبلاء. لقد مرّ أبي بهذا المكان عند مسيره إلى صفين ، وأنا معه. فوقف ، وسأل عن هذا المكان؟. وقال : ههنا محطّ ركابهم ، وههنا مهراق دمائهم. فسئل عن ذلك؟. فقال : نفر من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يقتلون ههنا .. ثم أمر بأثقاله فحطّت في ذلك المكان.
٧٠٣ ـ سؤال الحسين عليهالسلام عن اسم كربلاء ، وخبر القارورة :
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ، ص ٢٥٩ ط ٢ نجف)
ثم قال الحسين عليهالسلام : ما يقال لهذه الأرض؟. فقالوا : كربلا ، ويقال لها أرض نينوى ، قرية بها. فبكى ، وقال : كرب وبلاء. أخبرتني أم سلمة قالت : كان جبرئيل عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنت معي ، فبكيت ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : دعي ابني ، فتركتك. فأخذك ووضعك في حجره. فقال جبرئيل : أتحبه؟. قال : نعم. قال : فإن أمتك ستقتله!. قال : وإن شئت أن أريك تربة أرضه التي يقتل فيها؟. قال : نعم. قالت : فبسط جبرئيل جناحيه على أرض كربلاء فأراه إياها.
فلما قيل للحسين عليهالسلام : هذه أرض كربلاء ، شمّها وقال : هذه والله هي الأرض التي أخبر بها جبرئيل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنني أقتل فيها. (وفي رواية) : فقبض منها قبضة فشمّها.