فسار عمر بن سعد من غده في أربعة آلاف ، حتّى نزل كربلاء في اليوم الثالث من المحرم. وجهّز خمسمائة فارس بقيادة عمرو بن الحجاج ، فنزلوا على شريعة الفرات.
وفي (الأخبار الطوال) لأبي حنيفة الدينوري ص ٢٥٤ :
ثم وجهّ [ابن زياد] : الحصين بن نمير ، وحجّار بن أبجر ، وشبث بن ربعي ، وشمر بن ذي الجوشن ، ليعاونوا عمر بن سعد على أمره.
قالوا : وكان ابن زياد إذا وجّه الرجل إلى قتال الحسين عليهالسلام في الجمع الكثير ، يصلون إلى كربلاء ولم يبق منهم إلا القليل ، كانوا يكرهون قتال الحسين عليهالسلام ، فيرتدعون ويتخلفون.
٧٣٦ ـ ظهور كرامة للإمام علي عليهالسلام بشأن من يقتل الحسين عليهالسلام :
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ، ص ٢٥٦ ط ٢ نجف)
قال ابن سيرين : وقد ظهرت كرامات علي بن أبي طالب عليهالسلام في هذا ، فإنه لقي عمر بن سعد يوما وهو شاب ، فقال : ويحك يابن سعد ، كيف بك إذا قمت يوما مقاما تخيّر فيه بين الجنة والنار ، فتختار النار؟!.
(لقاء عمر بن سعد)
٧٣٧ ـ رسول عمر بن سعد يسأل الحسين عليهالسلام عما جاء به إلى هذا الموضع ، وجواب الحسين عليهالسلام :
(مقتل الخوارزمي ، ج ١ ص ٢٤٠)
ولما جاء عمر بن سعد كربلاء ، دعا رجلا من أصحابه يقال له : عروة بن قيس الأحمسي ، فقال له : امض إلى الحسين وسله : ما الّذي جاء به إلى هذا الموضع؟ وما الّذي أخرجه من مكة بعدما كان مستوطنا بها؟!. فقال عروة : أيها الأمير ، إني كنت قبل اليوم أكاتب الحسين عليهالسلام ويكاتبني ، وإني لأستحي أن أصير إليه ، فإن رأيت أن تبعث غيري!. ثم طلب أيضا من الرؤساء أن يذهبوا إلى الحسين عليهالسلام ويسألوه عن مقدمه ، فأبوا وكرهوا لأنهم ممن كاتبوه بالتوجه إليهم.
فبعث رجلا يقال له قرة بن قيس الحنظلي ، فلما أشرف ورآه الحسين عليهالسلام قال : هل تعرفون هذا؟. فقال حبيب بن مظاهر الأسدي : نعم يابن رسول الله ، هذا رجل